languageFrançais

الأحمر:هذه انتظاراتنا في اجتماع تونس قبل قمة قطر للتنمية الاجتماعية

أكد  وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر في تصريح موزاييك الاثنين 30 جوان 2025 على أهمية احتضان تونس الاجتماع التحضيري لقمة قطر القادمة باعتباره فرصة هامة لبلورة موقف عربي موحد حول أولوية المنطقة العربية في ما يتعلق بالمحاور الرئيسية للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي ستحتضنها قطر من 4 الى 6 نوفمبر 2025، خاصة وان هذه القمة تأتي بعد مرور 30 عاما على أول قمة انعقدت سنة 1995  بكوبنهاغن، حسب تصريحه على هامش  الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى الذي تحتضنه تونس اليوم وغدا غرة جويلية تحضيرا لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية بقطر نوفمبر 2025.

ضرورة تحديث المقاربات  للقضاء على مظاهر الفقر والإقصاء وتوفير العمل اللائق

وأضاف أن القمة القادمة يجب أن تكون ثمرة عمل جماعي متواصل بإرادة صلبة تهدف إلى الوصول الى نتائج ملموسة في ظل الظروف التي يمر بها العالم العربي والحلم بعالم أفضل من اجل الإنسانية مبنية على العدالة الاجتماعية والحرية والمثل العليا، مضيفا أن الاجتماع التحضيري لمناقشة المواضيع المطروحة التي ستتناولها القمة القادمة لاسيما فيما يتعلق بتحقيق الهداف التنمية المستدامة 2030 في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة العربية تقضي توحيد الجهود وتحديث المقاربات، المعتمدة للقضاء على كل مظاهر الفقر والإقصاء وتوفير  فرص العمل اللائق والمنتج للجميع وتعزيز الاندماج الاجتماعي لكافة فئات المجتمعات العربية وخاصة الضعيفة منها بما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية في مفهومها الشامل.

وبيّن أن تونس راهنت على العنصر البشري لتحقيق التنمية الشاملة وتنمية القدرات البشرية وتحسين مقومات العيش الكريم، من حيث الدخل والتغطية الاجتماعية الصحية وتعزيز الكفايات للأفراد ودعم صيغ وآليات مشاركتهم في صنع التنمية مستندة في ذلك على مفهوم الدولة الاجتماعية الراعية لكل فئات المجتمع والضامنة لحقها في العيش الكريم تناغما مع  سياسة  رئاسة الجمهورية والدستور التونسي وأهداف التنمية المستدامة 2030.

تحول السياسات العربية  لا يتحقق إلا  في أنظمة مستقرة وعدالة اجتماعية فعلية

واعتبر أن الضرورة تدعو إلى البحث في الأسباب الجذرية للأزمات التي تعانيها منطقتنا العربية واستنباط  آليات جديدة وفق مقاربات قائمة على التضامن  والعدالة الاجتماعية لإيجاد حلول مبتكرة وخلق توازن في العلاقات الدولية وتقليص الفوارق التنموية  بين الدول معتبرا انه بات لزاما  على الدول العربية التنسيق والتعاون في مجال التنمية البشرية للرفع  من قدرة استجابة السياسات  الوطنية للبلدان لمقتضيات  المرحلة وما تنتجه  من ظواهر مستجدة ومركبة .

وشدد على أن التحول المنشود في السياسات لا يكون إلا في كنف أنظمة مستقرة وعدالة اجتماعية فعلية مستمرة مؤكدا دعم تونس للشعب الفلسطيني الشقيق في حقه  في الاستقرار والأمن  و في التنمية الاجتماعية وفرض سيادته على كافة أراضيه

وبين أن تونس تنتظر  من قمة قطر إصدار  بيان بإجراءات  مع آليات التطبيق لثلاث محاول كبرى وهي مقاومة الفقر بالأساس والإدماج الاجتماعي والعمل اللائق وهي محاور صادقت عليها تونس في عدة مواثيق دولية  .

هناء السلطاني