languageFrançais

مشروع مركز التربصات بالشعانبي على طاولة جلسة عمل للتخطيط التنموي

عاد مشروع المركز الدولي للتربصات بجبل الشعانبي للبروز على الواجهة، خلال جلسة العمل الافتتاحية المخصّصة لإعداد المخطّط التنموي 2026-2030، بمعتمدية القصرين الجنوبية، اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025.

وقال عضو المجلس المحلي بمعتمدية القصرين الجنوبية، رفيق الشعباني، إنّ "المشروع يحظى بإجماع واسع في المجلس المحلي والجهوي، وفي الجهة عموما، نظرا لأهميته في تحويل صبغة الجهة من منطقة داخلية مهمشة إلى قطب سياحي رياضي واعد".

يُذكر أن القسط الأول للمشروع قُدّر بما يناهز 30 مليون دينار، بشراكة بين القطاع العام والخاص، وحسب الدراسات المنجزة في الغرض، يحتوي مشروع مركز التربصات بالشعانبي الممتد على 32 هكتار، في عمق جبل الشعانبي، مَطعما، ومركز إقامة (يحتوي 100 سرير)، وجناح تكوين وترفيه، فضلا عن وحدة تقوية عضلات وتأهيل عضلي ووحدة طب رياضي وفضاءات خدمات وفضاءات فنية وقاعة رياضات جماعية، إضافة إلى قاعات رياضات فردية وثلاثة ملاعب كرة قدم وملعب ألعاب القوى وملاعب الاختصاص.

وكان قد تمّ برمجة اعتمادات تقدّر بمليون دينار للدراسات الخاصّة بالمشروع، بميزانية التنمية لسنة 2012، قبل أن يتعطل المشروع لإشكاليات مختلفا منها الأمني والعقاري، وغيرهما.

من جهة أخرى، أكّد عضو المجلس المحلي رفيق شعباني على "أهمية النهج التشاركي في إعداد المخطط التنموي، من خلال الاستئناس بخبرة الإدارات الجهوية وتوليف المشاريع انطلاقا مشاغل المواطنين وتطلعاتهم، بهدف الارتقاء بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي في معتمدية القصرين الجنوبية".

وأوضح، على هامش الجلسة التي جمعت السلطات الجهوية والمحلية بأعضاء المجلس المحلي بمعتمدية القصرين الجنوبية، أنّ "واقع معتمدية القصرين الجنوبية لا يزال يعاني من مشاكل أساسية مثل الطرقات والمياه الصالحة للشراب، ويحتاج اليوم إلى رؤية أوسع تتجسد عبر المقاربة التشاركية في إعداد مخطط التنمية 26-30، وهو ما يتماشى مع ما دعا إليه رئيس الجمهورية في أن يكون الشعب صاحب المبادرة لتحقيق أحلامه".

من جانبه، أوضح محمد الشعباني، المدير الجهوي للتنمية بالقصرين، أنّ دليل إعداد المخطط التنموي الجديد يعتمد منهجا تصاعديا ينطلق من المستوى المحلي ثم الجهوي فالإقليمي، مشيرا إلى أنّ الخطة سترتكز على "مشاريع عمومية قابلة للإضافة حسب خصوصية كل معتمدية، مع ضرورة صياغة أهداف تشاركية تُراعي العدالة الاجتماعية وأولويات التنمية المستدامة".

وشدد الشعباني على أهمية مشاريع البنية التحتية في معتمدية القصرين الجنوبية، وضرورة التنسيق مع بقية المعتمديات، موضحا أنّ الإدارات الجهوية ستقوم بمد المجالس المحلية بكل ما يتوفر من دراسات وإحصائيات وعمليات تشخيص، بما يساعدها على ترتيب المشاريع واقتراح مشاريع جديدة.

ولفت الشعباني إلى أنه قد تم الإعلان عن رزنامة واضحة للمخطط التنموي، بعد أن انطلقت عملية إعداده منذ 22 أفريل المنقضي، على أن تُقدم التقارير المحلية يوم 22 جوان 2025، ثم التقارير الجهوية في 22 جويلية 2025، وصولا إلى المستوى الإقليمي يوم 22 أوت 2025،  موضحا أن "الإدارات الجهوية بالقصرين ستواصل عمليات التنسيق مع المجالس المنتخبة على المستويين المحلي والجهوي".

برهان اليحياوي