languageFrançais

المخرجة ندى المازني والممثلة سناء بالشيخ العربي تتحدثان عن 'المابين'

انطلقت عروض الفيلم التونسي الجديد 'المابين' لندى مازني حفيظ، منذ 25 أكتوبر 2023، بمختلف القاعات التونسية، وهو من إخراج ندى المازني حفيظ، وبطولة محمد مراد وأمينة بن إسماعيل وسناء بالشيخ العربي وفاطمة بن سعيدان إضافة إلى فتحي العكاري وأيمن بن حميدة وهيفاء بولكباش ومحمد الداهش.

واختارت مخرجة الفيلم ندى المازني حفيظ الخوض في مسألة حساسة في المجتمعات العربيّة وهي ثنائيّة الجنس أو ''الانترسكس'' باللغة الفرنسيّة، وتطرقت بجرأة إلى معاناة ثنائية الجنس والعنف الزوجي والاغتصاب.

وفي هذا الإطار، أكدت ندى المازني في برنامج ''نجوم'' اليوم السبت 4 نوفمبر 2023 أن الفيلم يتطرق 'للمابين بين الرجل والمرأة''، مشيرة إلى أن الممثلة أمينة بن إسماعيل بطلة العمل لم تر مانعا في أداء الدور، نظرا لحساسية الموضوع على اعتبار أن الفيلم يُعالج 'ثنائية الجنس '، وهو موضوع ربما يُصنّف من ''التابوهات'' في المجتمعات العربية.

القصة من واقع مجتمعنا..

كما قالت ''شمس بطلة الفيلم مختلفة جنسيا وهي امرأة ورجل في الوقت ذاته، كما أن قصتها موجودة في مجتمعنا.. وانطلقت في كتابة السيناريو بعد أن تعرفت سنة 2012 على شخص يحمل ''ثنائية الجنس'' في مهرجان كان..''

وأشارت إلى أنها اختارت عدم المشاركة في أيام قرطاج السينمائية، وكان القرار بصفة تشاركية بين فريق العمل. 

من جهتها، تحدثت الممثلة سناء بالشيخ العربي في برنامج ''نجوم'' عن دورها في الفيلم، قائلة إنها تلقت اتصالا من مخرجة الفيلم وشاركت في الكاستينغ، وتابعت ''قرأت السيناريو وتأثرت حد البكاء واتصلت بها لإعلامها بقبول المشاركة في الفيلم..''

كما قالت '' تأثرت كثيرا بالسيناريو لأنني سمعت العديد من شهادات سيدات حول تعرضهن للعنف وللاغتصاب من قبل أزواجهن.. والفيلم علمني الكثير وخاصة الاختلاف..'' 

وحول القبلة المثيرة للجدل في الفيلم، قالت ضيفة نجوم '' المسألة البشعة في الفيلم هي مشاهد العنف لا مشهد القبلة، وعائلتي شاهدت العمل ولم تر في القبلة بيني وبين ممثلة أخرى مسألة مقززة.. كما أن القبلة تفسر طبيعة العلاقة بين الشخصيتين في الفيلم 'شمس' و'يمينة'.. ''

ثنائية الجنس.. جرأة في الطرح واستناد إلى الواقع

و''المابين''، هي قصة ''شمس'' التي كانت تبحث عن ''الأنا''، بآلامها وتشتّتها وسط مجتمع ''لا يرحم'' ووسط شوارع ينقصها ''الحب''..

''شمس'' التي تعاني مرضا نادرا تحملت عواقبه وحدها وحاربت الجميع كي تحيا.. 'شمس '، ورمزية اختيار الاسم الذي يطلق على الإناث الذكور، تشتغل بالخياطة وتعيش في قرية بعيدا عن الأنظار مع شقيقتها التي تحمل إعاقة ووالدتها التي حملتها ''جرما'' لم ترتكبه.

ويتمحور الفيلم حول مسألة قبول 'الأنا'' والآخر، رغم الاختلافات.. ويطرح موضوعا لطالما خلق جدلا أخلاقيا وعلميا وقانونيا وثقافيا وسط المجتمع التونسي والعالم العربي بصفة عامة، كما أن الفيلم يدافع عن حقوق الأقليات، واعتمدت من خلاله مخرجة العمل قصة واقعية بنت عليها أحداثها واستلهمت منها وجعها.