languageFrançais

فرج سليمان من حيفا لقرطاج.. وسليم نور عرجون يحقّقان الحُلم

بين موسيقى البوب والجاز والموسيقى العصرية التي امتزجت مع اللهجتيْن الفلسطينية والتونسية، كان لجمهور قرطاج أمس الأربعاء 27 جويلية 2022، موعد مع الفلسطيني فرج سليمان والأخوين نور وسليم عرجون.

انطلق الحفل على الساعة العاشرة ليلا، مع الأخوين نور وسليم عرجون، جمعهما على الركح حبّهما للموسيقى، وتقاسما شغف الطفولة الذي تُرجم على مسرح قرطاج بطاقة ملأت الأجواء.

وشاركهما المسرح يوسف سلطانة على آلة الباتري ومروان سلطانة على الباص وحبيب بن عطية وأنيس بصيلة وبهاء بن فضل وراضي شوالي.

تحقّق حُلم قرطاج ..

قدم على الركح مجموعة من أغانيهما، من بينها هيام وليك سنين وغنى معهم الجمهور أغنية فيلم أطياف لمهدي الهميلي والتي لاقت نجاحا على الديجيتال وتلاها نجاح أغنية ''تراب'' التي عرفها الجمهور من خلال مسلسل ''حرقة''، إخراج لسعد الوسلاتي.

وشاركهم على الركح أيضا ''كورال'' من مشروع تونس 88 الذي رافق عدد من المدارس في ولايات الجمهورية لتأسيس نوادي موسيقى، وكان ذلك بإشراف كلّ من سليم ونور عرجون وعدد من الموسيقيين.

وكُتبت الأغاني ولحنت في إطار عدد من الأبحاث والاكتشافات في عوالم الموسيقى العصرية وبلهجة تونسية.

وعبّر نور وسليم لموزاييك، عن سعادتهما بإعتلاء هذا الركح و''تحقّق الحلم''.

وأضاف أنّ العمل على مشاريع أخرى في المستقبل مستمر، وهذه ليست إلاّ بداية الطريق. 

فرج سليمان من حيفا لقرطاج

وأثّث الجزء الثاني من السهرة، المؤلف والملحن وعازف البيانو الفلسطيني فرج سليمان، الذي غنّى وسط جماهير رددّت كلمات الأغاني بكثير من الحماس.

''أحلى من برلين'' هو عنوان آخر ألبوماته والتي تفاعل مع مختلف مقاطعه جمهور قرطاج أمس، وقد أشعلت أضواء الهواتف منذ اعتلاء فرج الركح وغنوا معه 'في أسئلة براسي''، ''شو بدك بجوزك'' و''بلا طعمة'' وغيرها، كما كانت للموسيقى الآلية نصيب من العرض.

من حيفا لقرطاج.. من حيفا للعالم.. انطلقت مسيرة فرج سليمان تقريبا منذ سنة 2011، بموسيقى العالم، نقل معاناة مدينة حيفا بفلسطين بقصص مغنّاة ونصوص لمجد كيّال الذي سعى عبر صور شعرية جعل المتابعين أقرب لما يختلج صدر فرج.

وتحدّثت فلسطين عن نفسها من خلال عرض فرج سليمان، غنّى للسلم والسلام وللحب ونسجت موسيقاه معاني ترجمت ذاكرة فرج وما عايشه من لوحات في فلسطين أراد إبلاغها للعالم.

عرض تونسي فلسطيني، كان مفاجأة للبعض واكتشاف للبعض الآخر من الجمهور الذي خرج من السهرة برسائل عن الحب والفرح والأمل.

سامية الحامي