languageFrançais

توتر العلاقة بين الأبوين قد تتسبب في تشتيت التحصيل العلمي للطفل

شددت الطبيبة النفسية للأطفال و المراهقين عفاف المنصوري اليوم الاثنين على أن الضغط النفسي الذي يسلط على التلميذ بسبب توتر العلاقة بين أبويه يتسبب في تشتيت تركيزه داخل القسم ويفقده القدرة على الانتباه وهو ما يؤثر في تحصيله العلمي حسب تقديرها.

  ولفتت المختصة إلى أن توتر العلاقة بين الأب والأم خاصة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل غالبا ما ينتج عنها تقصير في الاحاطة بالطفل وهو في أمس الحاجة لها في هذه الفترة حيث أنه خلال هذه الفترة العمرية يحتاج الطفل الى تنمية قدراته اللغوية والعقلية وادراكه وذكائه العاطفي.

  

وأكدت أنّ السنوات الأولى من عمر الطفل هي التي ستحدد شخصيته لاحقا وهي التي ستعزز مناعته النفسية ضد أي مشكل يعترضه في الحياة وأن حاجته إلى عطف أبويه وحنانهما كبير جدا في هذه المرحلة.

  

ويفسر خبير الأسرة والطفولة إبراهيم الريحاني تراجع التحصيل الدراسي لعدد من التلاميذ بعدة عوامل تعود إلى معاناة الطفل من مشاكل نفسية وصحية من جهة وإلى الثغرات والنقائص المتعلقة بالمناهج التربوية وبالتدريس من جهة أخرى لكن يبقى توتر العلاقات داخل الأسرة من أبرز هذه العوامل حسب تقديره وذلك بسبب تحول المنزل التونسي في العديد من الحالات الى مصدر تهديد للطفل جراء تنامي التوتر والشجار والعنف داخله.

  

ولفت في هذا الصدد الى أنه وبحسب التقرير السنوي لمكتب حماية الطفولة لسنة 2019 يتم يوميا تلقي ما يزيد عن 67 اشعارا بشأن الطفولة المهددة 53،88 بالمائة من هذا التهديد مصدره المنزل.

  

وأكد أن توتر العلاقات بين الأبوين يتسبب في تعكر الأجواء الأسرية فيسودها التشنج والتوتر والذي غالبا ما يؤدي الى التفكك الأسري وهو ما يؤثر عميقا في نفسية الطفل الذي يتأخر دراسيا جراء معاناته من القلق الشديد ونقص الدافع والاهتمام للتعلم مشيرا الى أن آخر احصائيات وزارة العدل تشير الى تسجيل أكثر من 46 حالة طلاق يوميا.

 

(وات)