languageFrançais

الجهيناوي: السبسي كان مدافعا شرسا عن النموذج التونسي.. وجامعا لليبيين

اعتبر وزير الشؤون الخارجية الأسبق  خميس الجيهيناوي خلال كلمة بندوة تقييم مساهمة الباجي قائد السبسي في مسار الإنتقال الديمقراطي ومشروع المصالحة الوطنية التي نظمها المعهد العربي للديمقراطية الخميس 23 جويلية 2020، أنه كان شاهدا على الدور الذي قام به الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في إنجاح الانتقال الديمقراطي، ودعم  علاقات تونس بدول الجوار وتأمين مرور نحو  مليون و300 ألف ليبي وأجنبي بسلام بعد الثورة عبر بلادنا، مؤكدا أن السبسي كان لديه إيمان عميق بدور تونس المحوري لا في محيطها العربي الإسلامي فقط بل على الساحة الدولية، مضيفا أنه رغم الهزات التي عاشتها بلادنا أثبت السبسي أنه قائد سياسي وله مقومات الزعيم الذي لا يهتم بالجزئيات بل يركز على الخطوط الكبرى .

السبسي أعاد تونس للساحة العربية الإسلامية بعد مخلفات الترويكا

وأبرز خميس الجهيناوي أن السبسي أعاد تونس إلى ساحتها العربية الإسلامية بعد ما خلفته فترة حكم الترويكا من مشاكل مع عدة دول مجاورة وأجنبية، مضيفا أن السبسي كان مدافعا شرسا عن النموذج التونسي وله أنفة جعلته لا يطلب مساعدة مباشرة من أي دولة، مشددا على أن تونس قادرة على التعويل على إمكانيتها الذاتية إلا أنه كان يوجه رسائل إلى الدول الأجنبية بأن المصلحة المشتركة لإنجاح التجربة التونسية تفرض إنقاذها والتعاون معها خاصة بعد الضربات الإرهابية الكبرى وهو ما حقق تجاوبا كبيرا من دول الخارج  لإيمانها بنجاح تونس وأهمية استقرارها  .

وأشار الجيهناوي إلى أن الباجي قائد السبسي تميز بكونه شخصية مثقفة مما جعله مخاطبا كفئا يمكن أن يضيف لقادة الدول حلولا ينتفعون بها، معتبرا أن فوز الرباعي الراعي للحوار الوطني بجائزة نوبل للسلام كانت بمثابة بطاقة تعريف جديدة للنموذج الاستثنائي التونسي على الساحة الدولية.

وفي ملف ليبيا ذكر الجهيناوي بكلمة السبسي البارزة التي يكررها وهي أن الليبين  والتونسيين " شعب واحد في دولتين " معتبرا أن السبسي كان جامعا لكل الفرقاء الليبيين مؤمنا بأن الحل الليبي يجب أن يبدأ من داخل ليبيا وعلى أرضها وليس من خارجها لأنه لايمكن تحقيق أمن تونس دون أمن ليبيا ولا يمكن تطوير الاقتصاد دون استقرار ليبيا خاتما بالقول "أنا أستلهم من تجربتي مع السبسي رحمه الله طيلة فترة عملي معه وإلى اليوم".

 هناء السلطاني