languageFrançais

بعد الجدل حول امتحان الإنشاء في النوفيام:أساتذة وتلاميذ وأولياء يعلقون

بعد الجدل الذي أثاره اليوم موضوع اختبار مادة الانشاء العربي في امتحان النوفيام وغضب عدد من الموظفين الذين شعروا بأنّ الموضوع فيه استهداف وتهكم على الموظف العمومي، توجّه فريق موزاييك إلى أحد مراكز الاختبارات الكتابية لشهادة ختم التعليم الأساسي النوفيام إبّان خروج التلاميذ ورصد ردود فعل عدد من تلاميذ السنة التاسعة وأوليائهم إضافة لعدد من اساتذة مادة العربية المباشرين لسنوات التاسعة.

موضوع الامتحان تطرق لمسألة مخاطر سلوك مغادرة بعض الموظفين العموميين مقرات عملهم قبل التوقيت القانوني وآثار ذلك على الفرد والمجتمع.

وفي تعليقهم على الموضوع، تباينت أراء أولياء التلاميذ حيث اعتبر أحدهم أن الموضوع ليس في متناول تلاميذ من مستوى السنة التاسعة أساسي ولا يمكن طرحه في اختبار امتحان وطني، معتبرا أن اختيار هذا الموضوع بالذات وراءه نوايا، وفق قوله.

فيما اعتبرت ولية أخرى أن طرح الموضوع أمر عادي وكان في متناول التلميذ، مضيفة أن العمل محور من محاور برنامجهم الدراسي هذا العام.

من جهة أخرى، أكّد عدد من تلاميذ السنة التاسعة أساسي أنّ الإختبار كان في المتناول وعالج ظاهرة موجودة في المجتمع، فيما عبّر أحدهم عن تفاجئه عند اكتشاف الموضوع، قائلا ''إنه كان في انتظار موضوع يتعلق بالأوبئة وربما كورونا لكن الموضوع كان في علاقة بمحور "العمل والضغط النفسي".

أما بخصوص الأساتذة، فقد قالت أستاذة عربية تباشر السنة التاسعة أساسي لموزاييك إنّ الموضوع كان في متناول تلميذ سنة تاسعة وتطرق لجانب مهم تعرّض إليه التلميذ في المحور الثاني من برنامجهم الدراسي من خلال نص حول "التقاعس في العمل"، مشدّدة على أنّ القضية يعيشعها التلميذ في مجتمعنا ككل التونسيين وهو ما سيجعله يفكر في مستقبله وقيم إحترام العمل وشروطه .

 

فيما قال أستاذ عربية ثان "إنّ الأساتذة هم أيضا يمثلون شريحة من الموظفين في تونس، وليس هناك داعي لاحتجاج عدد من الموظفين بسبب التقاعس في العمل" الذي اعتبره واقع وظاهرة موجودة في تونس، مشددا على أنّ الموضوع يدخل في جانب الأخلاق المهنية والضمير المهني الذي درسه تلميذ السنة التاسعة أساسي، وفق تعبيره.

لكن زميله رأى في الموضوع "نوع من الاستفزاز" خاصة بالنسبة "للموظفين الجديين"، معتبرا أنّه يجب طرح مواضيع الامتحانات للتلاميذ من الجانب المشرق، وفق قوله، مبرزا في الآن ذاته أنّ موضوع الاختبار يعبّر عن واقعنا ويدخل في إطار النقد البناء، حسب قوله.