languageFrançais

لخفض كلفة الفاتورة الطاقية:منحٌ للمنازل للقيام بالعزل الحراري للأسقف

تعمل الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة على برنامج هام للعزل الحراري والمائي للأسطح بالمنازل الفردية للفترة مابين 2024 و 2030 ويستهدف هذا البرنامج 65 ألف مسكن وسيسهم انخراط أصحاب المساكن في هذا البرنامج الذي انطلق تطبيقه منذ فيفري الماضي  في خفض ثقل تكلفة الفاتورة الطاقية خاصة وان العزل الحراري للأسقف يعتبر حلاً فعّالاً للحد من انتقال الحرارة بين السطح والبيئة المحيطة.

ويعتبر شهر ماي المفضل للقيام بعمليات العزل الحراري للمنازل باعتبار انه يتسم بمناخ معتدل نسبيا من والعمل وينطلق هذا البرنامج بالتعاون بين الوكالة و وزارة التجهيز ولجان مختصة  ومع عمادة المهندسين المعماريين. 

ويمنح هذا البرنامج فرصة للمواطنين للتمتع بمنحة   بقيمة   27 دينار على كل متر مربع للقيام بالعزل  الحراري لأسقف المساكن القائمة منذ سنوات ومنحة ب21 دينار على كل متر مربع  للمساكن التي هي في طور الانجاز.

 هذا وتسعى الوكالة إلى التشجيع على خلق اختصاص مهني للعزل الحراري في تونس في إطار مزيد ضمان جودة ونجاعة في تركيب آليات العزل وضمان استدامتها على أسس علمية صحيحة  كما قد يسهم هذا المجال في  توفير  نحو 1000 موطن شغل  خلال ثلاث سنوات وذلك وفق دراسة قدمها رئيس مصلحة بالوكالة التونسية للتحكم في الطاقة عبد الرحمان محفوظي في لقاء تكويني بعدد من الصحفيين في مجال الانتقال والنجاعة الصحية .

ويعتبر العزل الحراري للأسطح حلا مزدوجا حيث يحمي من الترسبات المائية  والحرارة في الوقت نفسه  ويحمي المنزل بنسبة 30 بالمائة من  حجم التسربات  التي يكون مصدرها السطح هذا وقد تحصلت 4 شركات على الاعتماد الرسمي من الوكالة ومن المنتظر أن يرتفع عددها إلى 6 أو أكثر وستتولى هذه الشركات وفق كراس شروط  تركيز العزل الحراري للأسطح و القيام بالإجراءات الإدارية والفنية للملف وصولا إلى اقتراح الثمن والخاصيات الفنية  لحل العزل الحراري المقترح  حتى انتهاء الخدمات المقدمة للمواطن الذي هو مطالب  للانتفاع بهذه الخدمة بالاتصال بأحد هذه الشركات  وتقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية وملئ استمارة موضوعة للغرض وتقديم وثيقة تثبت تصرفه في المنزل  كعقد الملكية  أو الكراء لتسهيل بقية العمل على الشركة .

ويؤكد المختصون أن عدم القيام  بعازل حراري للأسطح الخرسانية، تؤدي إلى  تأثيرات سلبية جسيمة تؤثر على البيئة المحيطة وعلى البنية الصلبة نفسها حيث تسمح المواد العازلة الحرارية بمنع اختراق الحرارة من الخارج إلى الداخل، وعندما يفتقدها السطح الخرساني، يصبح عرضة للتأثيرات الجوية وبشكل مباشر تزيد الحرارة من تآكل الخرسانة وتقلل من عمرها الافتراضي، إلى جانب تشققات وتلف في الأسطح الخرسانية نتيجة للتغيرات الحرارية المتكررة،.

 ويبين المختصون أن عدم وجود عزل للأسقف  يؤدي إلى تدهور المظهر الجمالي والوظيفي للبنية بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة في التكييف وتبريد المباني من الداخل مما يؤدي إلى ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية وبالتالي تفاقم كلفة الفوترة الاستهلاكية للكهرباء في ظل أزمة انقطاعه المتكرر مع ذروة الاستهلاك في مناطق وخاصة هذه الصائفة.

 ويندرج هذا البرنامج الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ضمن  الإستراتيجية الوطنية  للطاقة 2030 التي صادق عليها مجلس وزاري بتاريخ 11 افريل الماضي وتهدف للتخفيض ب 45بالمائة من الغازات الدفيئة في 2030 وبلوغ 35 بالمائة  من الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة سنة 2030 و50 بالمائة  سنة 2035  وتخفيض على الطلب على الطاقة ب30 بالمائة سنة 2030.

 هناء السلطاني