languageFrançais

حكومة الفخفاخ: خيارات النهضة  الثلاثة

اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري أنّ عدد الحقائب الوزارية التي اقترحها المكلّف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ لا يتناسب مع حجم الحركة  ولا ينسجم مع ما ورد في الوثيقة التعاقدية. 


وقال الخميري في ميدي شو الخميس 13 فيفري 2020إنّ عرض الفخفاخ  لا يعبّر عن وزن النهضة ولا يترجم التوازن الحقيقي داخل البرلمان، مشيرا إلى اقتراح 3 حقائب وزارية على التيار الديمقراطي رغم أنّ عدد نوابه في البرلمان لا يزيد عن 22 نائبا. 


وفي السياق ذاته أشار إلى أنّ  حصة الرئيس المكلف (الفخفاخ) من الوزارات لا يستجيب لشروط الحكومة السياسية.


من جهة أخرى أكّد  تواصل المفاوضات بين راشد الغنوشي والفخفاخ، معبّرا عن أمله في أن يراجع هذا الأخير خياراته ليس بخصوص عدد الحقائب الوزارية المعروضة على النهضة فقط بل أيضا في علاقة بتوسيع الحزام السياسي للحكومة وتشريك الأحزاب الممثلة في البرلمان وخاصة قلب تونس (ثاني أكبر كتلة في البرلمان).


واعتبر أن توسيع الحزام السياسي للحكومة يعتبر أحد أهمّ شروط نجاحها حتى تتمكّن من القيام بالإصلاحات المطلوبة وتمرير مشاريع القوانين والعمل بأريحية.


وقال الخميري إنّ النهضة حُمّلت أكثر مما تتحمّل في 2014 والحال أنّها مشاركة في الحكومة بوزير واحد، متابعا أنّه إذا قرّرت الدخول اليوم في الحكومة فهي أحرص ما يكون على توفير فرص النجاح وأساسها حكومة ذات قاعدة برلمانية واسعة. 


واعتبر أنّ توسيع الحزام السياسي ضروري خاصة في ظلّ مواقف التيار التيار الديمقراطي الذي يعتبره في منطقة ''البين بين'' (ساق في الحكومة وأخرى في المعارضة).
 


وبشأن القرار حول منح النهضة للحكومة خلال التصويت في البرلمان قال الخميري إنّه اذا عبّرت تمثيلية  النهضة في الحكومة عن حجمها في البرلمان وكان حزامها (الحكومة) السياسي واسعا فإنّ الطريق سيكون مفتوحا للمشاركة فيها والتصويت عليها.


 وتابع الخميري ''اذا لم يتم ذلك فقد نمنحها ثقتنا ولا نتحمل مسؤولية المشاركة في حكومة لا تراعي الشروط الحقيقية للنجاح''. كما يبقى خيار اسقاط الحكومة واردا.


وسينظر شورى النهضة في هذه الخيارات الثلاثة وسيقرّر ما يراه مناسبا بناء على ما يتوفّر لديه من معطيات وبناء على نتائج المفاوضات الأخيرة. 


الحقائب الوزارية


وبخصوص الوزارات المقترحة على حركة النهضة قال الخميري إنّ الفخفاخ عرض عليهم 5 حقائب وزارية وهي  التجهيز والشباب والرياضة والصحة والتعليم العالي والشؤون المحلية والبيئة، مشيرا إلى أنّ باب التفاوض ما يزال مفتوحا وأنّ الحركة لم تعبّر إلى حدّ الآن موافقتها.

قلب تونس

وفي اجابة على سؤال يتعلّق بتمسّك النهضة بتشريك قلب تونس في الحكومة رغم الإتهامات المتبادلة بينهما خلال الحملة الإنتخابية وتعهّد قيادات الحركة بعدم تشريك قلب تونس في الحكم، قال الخمير إنّه ليس دفاعا عن قلب تونس بقدر ما هوّ دفاع عن الوحدة الوطنية، نافيا وجود أي تحالف بين حركته والحزب الذي يترأسه نبيل القروي. 
 
صراع بين النهضة ورئيس الجمهورية ؟


وفي موضوع آخر نفى الخميري ما يروّج من أنباء حول وجود صراع خفي على السلطة بين النهضة ورئيس الجمهورية ووجود رغبة في الإنتقام من التيار الديمقراطي، وقال إنّ النهضة لا تتعامل بردات الفعل بل تستخلص الدروس وهي لا تعيد الخطأ مرتين.


ويعتبر الخميري أنّ الخيار الأوّل الذي تمّ اعتماده في تشكيل حكومة الجملي أثبت فشله ولا يجب إعادته.