languageFrançais

مواطنون لموزاييك: 'نفقا باب سويقة غلطة خنقتنا' 

منطقة باب سويقة أو “باب السويقة” بمدينة تونس العتيقة التي عرفت بالاشنطة الثقافية والتجارية الكبرى خلال فترة السبعينات وبداية الثمانينات تعيش اليوم على وقع  نفق تم بناؤه وسط المنطقة وإتفق أغلب من إستجوبتهم موزاييك السبت 7 ديسمبر 2019  على أن هذا النفق هو مخطط خاطئ واصفين إياه بالغلطة التي خنقت وقتلت الحياة التي كانت تشهدها ساحة باب سويقة  خلال  سنوات السبعينات إلى بداية الثمانينات.

حيث  أكد عدد من المستجوبين أن إنجاز باب سويقة أضر بعدة مساكن وعمارات التي  شهدت جدرانها تشققات إلى جانب فيضان مجاري المياه في بعض الأحيان بعدة منازل مجاورة له فور انسداد النفق بمياه الأمطار والأسواخ  والأتربة حيث أكد احد المتساكنين المصاب بمرض السكري انه فقد بعضا من  أصابع قدمه اليسرى بسبب التعفن  الذي خلفه إخراجه لأوساخ داهمت منزله أياما بعد زواجه عام 2007.

وأكد عدد أخر من المستجوبين  أن نفق باب سويقة يسبب منذ سنوات تلوثا سمعيا كبيرا صيفا وشتاء ويؤثر سلبا على مرضى من متساكني الأحياء والأنهج المجاورة له ورغم تشكياتهم بالخصوص الا انهم لم يجدوا تفاعلا ايجابيا من مسؤولي المنطقة بالخصوص متذمرين مما قام بع بعض أعوان التجهيز ليلة أمس حيثوا وضعوا قطعة حديد في مدخل النفق التي ضاعفت في صوت الضجيج الذي يوتر الأعصاب ويرعبهم  وكأنه صوت مدافع يصدر فور مرور الحافلات والشاحنات والسيارت بكل أصنافها حسب وصفهم في ما اعتبر بعض المستجوين أن النفق لايشكل مشكلا بالنسبة له معتبرا أن تقييم ضرره لبعض العمارات أو المساكن يقيمه فقط الخبراء .

وأكد بعض المستجوبين أن تراكم  مياه الأمطار على مستوى نفق باب سويقة سبب كوارث مرورية سابقا منها حادثة  غرق بعض السيارات والحافلات بالركاب  مما يؤدي بالسيارات الى  اللجوء   إلى استخدام ممرات المترجلين  الضيقة المحاذية للنفق أمام المنازل والعمارات والذي يجعل من الأحياء والأنهج تعيش حالة ضغط مروري واختناق كبيرين  ويضر بالمتساكنين وأصحاب المحلات المتمركزة هناك وقد أعتبر عدد من المستجوبين  أصلي الجهة أن النفق بمثابة حفرة عميقة وسط منطقة باب سويقة تتجمع فيها مياه الأمطار المتأتية من باب الخضراء وباب سعدون وغيرها التي تفتح مباشرة على النفق .

وأشار آخرون إلى غياب الصيانة والتهيئة المتواصلة لمجاري وقنوات تصريف المياه  بالمنطقة  في ما أعتبر مستجوبان من قدماء الجهة أن النفق  قتل الحياة التجارية والثقافية التي كانت تعيش على وقعها ساحة باب سويقة في سنوات خلت مؤكدان  أن منطقة باب سويقة كانت تضم 3 محطات للحافلات وتعيش حركية إجتماعية وتجارية كبرى إلا أنها أصبحت تتضمن اليوم  بعض المقاهي ومحلات الأكلة السريعة والخفيفة  قائلا" توا الدنيا الكل ماتت أربعة حوانت كسكروت وقهاوي والبقية راقدين"مشيرا إلى وجود تلوث خانق للهواء في المنطقة بسبب إنبعاث دخان وسائل النقل المتنوعة  والمستخدمة لنفق باب سويقة.

هذا وقد أشار أحد متساكني  الجهة  لوجود مولد كهربائي داخل  النفق معرض للغرق في المياه في كل فترة من فصل الشتاء مما يدفع بهم إلى الاستعانة بخبير فرنسي لإصلاح الوضع حسب تعبيره.وإستهزئ آخرون مما أعلنت عنها  وزارة التجهيز والإسكان ليلة أمس حول القيام ببعض أشغال الصيانة وإغلاق النفق بالكامل إلى حدود يوم الاثنين 9 ديسمبر الجاري في حين لاتتعدى المسالة وضع بعض الاسمنت دون معرفة مزاياه وقطعة حديد زادت الوضع تعقيدا حيث كثفت من التلوث السمعي والضوضاء الموترة لأعصاب متساكني الجهة والتي تشبه  صوت المدافع فور مرور السيارات والحافلات بسرعة في حركة عادية للنفق خلافا لما صدر في بلاغ الوزارة أمس.

عمل صحفي :هناء السلطاني

تصوير فيديو : سفيان حمداوي