languageFrançais

مواطنون:حادث عمدون فاجعة تؤلمنا وعار يلاحق المسؤولين

إتفق عدد المواطنين الذين إستجوبتهم موزاييك الثلاثاء 3 ديسمبر 2019  على أن حادثة عمدون التي خلفت وفاة  27 شابا وشابة  وعدد من الجرحى  هي فاجعة كبرى لجميع الأوساط في تونس وعار في وجه مسؤولي الدولة  أمام العالم الخارجي وردد  جميعهم بحسرة"مرضنا ومازالنا موجوعين ملي صار".

وفي تعليقهم على الحادثة أجمع المستجوبون على تحميل مسوؤلية الكارثة أولا لوكالة الأسفار ومنظمي الرحلة بسنة 80 بالمائة لإخلالها بأبسط ظروف سلامة الأرواح وثانيا إلى مسوؤلي الدولة الذين أخلوا بواجبهم في إصلاح طريق الموت بعين السنوسي حسب وصفهم.

وأكد أحد المستجوبين من أصلي منطقة عين دراهم ممن اعترضناه أن النقل الجماعي يسلك يوميا ذلك  الطريق مايجعلهم يحبسون أنفاسهم من شدة الرعب  لخطورة الطريق في حين   لا يسمح  لحافلات النقل بين المدن بالمرور منه داعيا إلى تكثيف المراقبة على الرحلات في تلك المنطقة لأنها معرضة لتكرر الحوادث القاتلة فيها شهريا .

هذا وعبر آخرون عن إستغرابهم من سماح أولياء الشبان الذين توفوا بإرسال أبنائهم في حافلة تعود لوحتها المنجمية إلى التسعينات في حين اعتبر عدد من الشبان أن المسوؤل الأول على الكارثة هي الدولة لإهمالها تحسين البنية التحتية في تلك المناطق الجميلة في طبيعتها والمميتة في زيارتها وعدم مراقبة الرحلات السياحية التي تسلكها.

واعتبر بعض الشبان المستجوبين أن الظروف الإجتماعية و الروتين الدراسي قد يدفع بهم إلى المجازفة بالذهاب في أي رحلة طمعا في التمتع بالطبيعة وتغير الأجواء التي يصفونها بالخانقة أحيانا ودون الوقوف على ظروف تنظيم الرحلات التي يعتبروها متنفسا  في ما استغرب البعض  التحركات والقرارات المناسبتين للمسؤولين في حين أن إصلاح الأوضاع في عدة مناطق وتحسين البنية التحتية يخدم مصلحة المواطنين وصورة تونس أمام العالم والزائرين .

وعبر عدد  من الآباء عن رفضهم الكلي لاي رحلات عموما في حين اعتبر البعض أنهم يثقون فقط  في الرحلات التي تنظم ضمن الأطر السياحية المتعارف عليها  أو المدرسية أو الهياكل الرسمية في حين تساءل  بعضهم غياب الوعي لدى أولياء الضحايا الذين هلكوا في الحادثة مترحيمن على هؤلاء الشبان والدعوة بشفاء الجرحى من المصابين   . 

* روبرتاج : هناء السلطاني

*تصوير وفيديو:حسام بوحلي