languageFrançais

تفاقم العجز التجاري في تونس خلال الأشهر الـ 11 الأولى من سنة 2016

تفاقم العجز التجاري، خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2016، ليصل الى حدود 11628 مليون دينار مقابل 6ر11230 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2015، حسب بيانات المعهد الوطني للاحصاء.


 ويعزى هذا التفاقم الى تطور الواردات بنسبة 2ر4 بالمائة لتبلغ 6ر38022 مليون دينار مقابل 6ر36488 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2015 وارتفاع عائدات الصادرات خلال الاشهر الاولى من سنة 2016 بنسبة 5ر4 بالمائة اذ بلغت قيمتها 6ر26394 مليون دينار مقابل 25258 مليون دينار خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2015.


      وسجلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات شبه استقرار حيث بلغت 69.4 بالمائة مقابل 69.2 بالمائة في نفس الفترة من سنة 2015.


 ويعود الارتفاع المسجل على مستوى الصادرات الى تطور صادرات الفسفاط ومشتقاته بنسبة 42.3 بالمائة نتيجة ارتفاع صادرات الحامض الفسفوري (489.2 م د مقابل 293.8 م د) ومادة "د.ا.ب" (376.4 م د مقابل 195.1 م.د) وصادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية (تحسنا بنسبة 15.6 بالمائة) وقطاع النسيج والملابس (نسبة 7.9 بالمائة).


   ومن جهة اخرى تقلصت صادرات قطاع المنتجات الفلاحية والغذائية (بنسبة 27.3 بالمائة) نتيجة تراجع صادرات زيت الزيتون خلال هذه الفترة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015 (745.8 م د مقابل 1835.2 م د) وانخفاض صادرات قطاع الطاقة بنسبة 26.3 بالمائة نتيجة تراجع صادرات المواد المكررة (382.4 م د مقابل 739.5 م د) وصادرات النفط الخام (963.1 م د مقابل 1086.2 م د ).
  
   وبخصوص الواردات ، فيعزى الارتفاع المسجل الى ارتفاع واردات المواد الاولية والفسفاطية بنسبة 5.7 بالمائة والمواد الاولية ونصف المصنعة بنسبة 10.1 المائة ومواد التجهيز بنسبة 8.3 بالمائة.
  
   كما يفسر تفاقم العجز التجاري بعجز الميزان التجاري للطاقة ب9ر22 بالمائة من العجز الجملي (2662.3 مليون دينارخلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2016 مقابل عجز بقيمة 3228.3 م د خلال نفس الفترة من سنة 2015).
  
   وأيضا بتفاقم عجز الميزان الغذائي، الذي قدر حجمه ب5ر947 مليون دينار مقابل فائض بقيمة 4.4 م د خلال نفس الفترة من سنة 2015 وذلك نتيجة التقلص المسجل على مستوى الكميات المصدرة من زيت الزيتون خلال هذه الفترة (97.9 الف طنا مقابل 293.6 الف طنا خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2015).
  
   ارتفاع الصادرات مع الاتحاد الاوروبي ب5ر2 بالمائة
  
   شهدت الصادرات التونسية مع الاتحاد الاوروبي ارتفاعا بنسبة 5ر2 بالمائة اذ سجلت تحسنا مع فرنسا بنسبة 14.7 بالمائة ومع المانيا بنسبة 7.0 بالمائة.
  
   في المقابل تراجعت الصادرات مع بلدان اخرى على غرار ايطاليا بنسبة 4.3 بالمائة واسبانيا بنسبة 30.4 بالمائة.
  
   اما على صعيد المغرب العربي فتبرز النتائج تواصل انخفاض صادراتنا مع ليبيا بنسبة 9.7 بالمائة وشبه استقرار مع المغرب بنسبة 0.2 بالمائة في حين سجلت الصادرات مع الجزائر ارتفاعا ملحوظا بنسبة 33.2 بالمائة.
  
   وبخصوص الواردات فقد بلغت المبادلات التونسية مع الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2016 ما قيمته 20136.2 م د مسجلة بذلك تراجعا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015 بنسبة 0.9 بالمائة حيث تراجعت الواردات مع فرنسا (حصتها 15.4 بالمائة من اجمالي الواردات) بنسبة 10.1 بالمائة ومع رومانيا بنسبة 8.9 بالمائة.
  
   في المقابل ارتفعت الواردات مع بعض الشركاء الاوروبيين على غرار المانيا (حصتها 7.7 بالمائة من اجمالي الواردات) بنسبة 11.2 بالمائة واسبانيا (حصتها 4.2 بالمائة من اجمالي الواردات) بنسبة 4.9 بالمائة.