languageFrançais

بعد إفلاس توماس كوك: ما هو مصير مستحقات النزل التونسية؟

أثارت الأخبار التي راجت أمس بشأن إحتجاز عدد من السياح البريطانيين في أحد النزل بمدينة الحمامات ومنعهم من التحوّل إلى المطار جدلا واسعا تزامن مع إعلان إفلاس شركة توماس كوك.

وقد إستدعى الأمر تدخّل وزارة السياحة لتجاوز الإشكال بعد مطالبة النزل للحرفاء المعنيين بدفع مبالغ مالية قبل المغادرة بسبب عدم خلاص مستحقاتهم من وكيل الأسفار توماس كوك.

 وأوضح الوزير أنّ الحديث عن احتجاز السياح أمر مبالغ فيه، وأنّ الأمر لا يعدو أن يكون سوء تفاهم تم تجاوزه. 

ما تأثير إفلاس توماس كوك على النزل التونسية

وفي مداخلة هاتفية في برنامج أحلى صباح على موزاييك أف أم، انتقد وزير السياحة روني الطرابلسي ما وصفه باللغط حول الموضوع وإبداء أطراف غير ملمة بالمجال السياحي لآراء بعيدة عن الواقع. 

وأكّد روني الطرابلسي أنّ الوزارة على علم بالأزمة التي تتعرّض لها توماس كوك منذ أسبوع وأنّه تمّ بعث خلية أزمة بهذا الخصوص فضلا عن فتح قنوات اتصال مع السفارة البريطانية في تونس حول الموضوع نفسه.

وأوضح  أنّ شركة توماس كوك أوفت بإلتزاماتها المالية تجاه النزل التونسية إلى حدود شهر جوان الماضي وأنّ تأخر الدفع يهمّ شهري جويلية وأوت، مشيرا إلى أنّ وزارة السياحة لم يصلها أي انذار من النزل التونسية بهذا الخصوص.

4500 سائح بريطاني حاليا في تونس

وقال الوزير إنّ  4500 سائح بريطاني، قدموا عن طريق وكيل الرحلات توماس كوك، يتواجدون حاليا في تونس وأنّهم سيواصلون قضاء عطلتهم على أن تتولى الحكومة البريطانية خلاص مستحقات النزل عبر صندوق تأمين خاص، كما ستتولى تأمين عودتهم إلى بريطانيا عبر ارسال طائرات للغرض.

وأكّد الطرابلسي أنّ الوزارة تحصّلت على وثيقة رسمية بهذا الخصوص، مضيفا أنّ دفع مستحقات النزل المعنية سيتم في أجل أقصاه 40 يوما.

كما انتقد الوزير إعادة تداول صورة على وسائل التواصل الإجتماعي تعود لشهر ماي المنقضي لإجتماع مع مدراء توماس كوك في  اطار وضع  خطة عمل  على امتداد 3 سنوات، مشيرا إلى أنّه في تاريخ عقد ذلك الإجتماع لم تكن هناك أي بوادر للأزمة، فضلا عن أنه يأتي ضمن سلسلة من الإجتماعات قام بها مسؤولو الشركة في عدد من الدول للغرض نفسه.

وإعتبر أنّ ما يروّج من أقاويل يتمّ توظيفه لأهداف انتخابية تزامنا مع حملة الإنتخابات التشريعية. وأكّد أنّ الدولة التونسية لم تدفع ولو مليما واحدا كمصاريف على الإجتماع المذكور. 

تقطّع السبل بمئات الآلاف من السياح

وأعلنت شركة توماس كوك البريطانية اليوم رسميا افلاسها، ليكتب هذا الإعلان نهاية واحدة من أقدم الشركات في بريطانيا، والتي بدأت النشاط في 1841 بتنظيم رحلات محلية عبر خطوط السكك الحديدية قبل أن تجتاز حربين عالميتين لتصبح رائدة في عروض الرحلات والسياحة الجماعية.

و تقطّعت السبل بمئات الآلاف من السياح في أنحاء العالم بعد انهيار توماس كوك البريطانية للرحلات واعلان إفلاسها لتنطلق أضخم مساعي إعادة أشخاص من الخارج في زمن السلم في التاريخ البريطاني.

وتدير الشركة فنادق ومنتجعات وشركات طيران وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة. وهناك أكثر من 600 ألف عميل لها خارج بلادهم بالفعل في عطلات حاليا، مما يضطر الحكومات وشركات التأمين لتنسيق عملية إعادة ضخمة.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات لتوماس كوك يجري تحويل مسارها من أماكنها المعتادة بالمطارات. وتُرك بعضها خاوية بعد إخلائها من الركاب وأفراد الطواقم. ونشر موظفون صورا لهم وهم ينهون آخر رحلاتهم.

موزاييك اف ام. نت + وكالات