languageFrançais

النيفر:هذا ما يجب فعله لإصلاح الشأن الديني في تونس 

قال رئيس رابطة تونس للثقافة والتعدد أحميدة النيفر اليوم السبت 25 ماي 2019 خلال مؤتمى صحفي حول إصلاح الشأن الديني،  إنّ مسألة الشأن الديني تثير الخلافات وأنّ الوعي بذلك يسهّل النهج الإصلاحي، وفق تعبيره.

وأبرز أنّ تحدي إصلاح الشأن الديني يجب أن يكون  مسؤولية المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة حين تكون هذه الدولة ضابطة للاختلاف وترتقي به بالتوازي مع مهمتها في  توفير الأمن.
 

وأضاف أنّ هناك خمسة وجوه للإلتباس واصلاحها يسهل إصلاح الشأن الديني في تونس، موضّحا أن الإلتباس الأول الذي يجب رفعه هو المتعلق  بالاختلاف التاريخي في علاقة السياسي بالديني أي  بين التجربة الإسلامية في علاقتها بالدولة مقارنة بعلاقة الكنائس بسلطة الدول الغربية.

وأبرز حميدة النيفر أن الإلتباس الثاني الذي يعرقل إصلاح الشأن الديني في تونس هو  فهم السيرورة التاريخية الوطنية ، مشيرا إلى أنّ مسألة السياسي والديني تأممت مع بورقيبة لكن نشأتها كانت في فترة الدولة الحسينية .

وأعتبر النيفر أن  الإلتباس الثالث هو غياب الشأن الديني وتعويضه بشؤون دينية تتضمن الجانب  التعبدي والتعليم الرسمي  والإفتاء والبحث الأكاديمي والزيتونة ومجلس إسلامي والجانب الشعبي من  زوايا وطرق والوافد الديني .

وأبرز حميدة نيفر أن الإلتباس الرابع يتعلق بالفرق بين السلطة الدينية والمرجعية الدينية مؤكدا أن الديني ليس مهمته إستباب وضع سياسي معين مشيرا إلى ضرورة تحقيق إستقلال الشأن الديني عن السلطة دون صدام بل بتوافق .

ويختم أن الإلتباس الخامس متعلق بمفهوم الدولة هل هي الدولة المركزية أو القابضة والمسيطرة على المسألة الدينية أم  هي التي ترتقي بواقع الإختلاف لعلاقات تفاعلية أم الدولة التي تعتمد على التوازن المجتمعي.

هناء السلطاني