languageFrançais

في حماية مياهنا الإقليمية: شعارهم ''تونس تعيش تعيش تعيش''

كلنا يعلم بتطوّر وتنوع الجريمة العابرة للبحار وتونس ليست بمعزل عن هذا التهديد الذي يجعل من البشر وكل البضائع سلعا للتهريب والإرهاب، لذلك يجند أسطول جيش البحر لليقظة وحماية مياهنا الإقليمية الخاضعة لسيادتنا الوطنية للقيام بالمراقبة والتدخل السريع والاعتراض بالبحر إلى جانب مهمات البحث والإنقاذ.

وتتمركز خافرات تونسية لجيش البحر استعدادا لأي عملية أو تدخل منها أحدث الخافرات "صفنبعل " التي برمج المشرفون عليها بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني تمرينا بحريا لاقتحام وتفتيش باخرة مشبوهة .

وانطلق فريق الطلائع بالبحرية العسكرية المتواجد على متن خافرة "صفنبعل" رافعين  شعار "تونس تعيش تعيش " قبل الانطلاق في عملية اقتحام وتفتيش سفينة مشبوهة بعرض البحر يمكن أن تشكل خطرا على سلامة مياهنا ومصالح تونس البحرية.

هذه العملية هي تمرين قدّم لفريق موزاييك وعدد آخر من الصحفيين أمس الأربعاء  17 أفريل 2019 بالمياه الإقليمية وقد أبرز العقيد بالبحرية وليد بن سالم آمر خافرة أعالي البحار "صفنبعل"  دقة مثل هذه العمليات التي لا تتم إلا بعد تجميع طاقم البحرية العسكرية لعدة بيانات إستعلاماتية بعد الإتصال بطاقم الباخرة  المشتبه فيها والتي تم رصدها من  ضابط النوبة على مستوى خافرة "صفنبعل " .  

وتتولى البحرية العسكرية أولا معاينة السفينة والاتصال بربانها لأخذ كافة بياناتها حول عدد طاقمها وجنسية وعدد المدنيين والبضاعة التي على متن الباخرة.

وتعتبر إجابات ربان السفن أو البواخر المشبوهة مهمة جدا لأنها تكشف صدق طاقمها ومدى قبوله للتعاون مع البحرية التونسية أو لا وفي حال أكتشف قائد فريق الطلائع العسكرية البحرية  وآمر الخافرة التونسية تذبذبا في الإجابات أو عدم تطابقها  فانه يتم اخذ القرار فورا بالاقتحام وتفتيش الباخرة المشبوهة كما حصل أمس في تمرين بحري عسكري تم في عمق مياهنا الإقليمة وكلل بالنجاح لدقته وخبرة قواتنا وانطلاقهم بمخطط تم الاتفاق حوله في غرف للعمليات ضد باخرة متكونة من 10 أشخاص  .

شعارهم الإنضباط والوحدة والإلتزام 

في تشجيعه لفريق الطلائع البحرية أمس كانت كلمات القائد حازمة وقوية وقد شدد فيها على أربعة عناصر هامة يجب أن تكون نصب أعين أعضاء الفريق وهي في مرحلة أولى  ضرورة السيطرة على السفينة المشبوهة والحفاظ على سلامة فريق الطلائع.

وثانيا الحفاظ على سلامة طاقم السفينة ممن لا يمثلون خطرا على  مهمتهم وثالثا إنجاح مهمتهم ورابعا الحفاظ على المعدات، مشددا على أن تمرين يوم أمس  لا يضاهي عمليات دقيقة سابقة وسفن وبواخر تم اقتحامها في ظروف أصعب وبسيناريوهات معقدة. 

ويذكر أن طاقم خافرة أعالي البحار 'صفنبعل ' يتولى حماية المياه الإقليمية وحماية الخافرة من أي حوادث أو حرائق كما تم إبرازه أمس في تمرير مباشر للصحفيين الحاضرين على متن الخافرة .
 

*هناء السلطاني*