languageFrançais

اليعقوبي:أمام المغالطات قد نلجأ الى حجب الاعداد

قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي لبمعوثة موزاييك هناء السلطاني إنّ الحكومة تتعمّد دفعهم إلى إستنفاذ الحراك الاجتماعي وجرهم إلى التصعيد ، مشيرا إلى أنّ الحكومة أصبحت لا تكترث لأي إضراب ولم يعد هناك حوار جدي معها.

وأضاف اليعقوبي أنّه في حال عدم وجود نية ايجابية وعدم توفر القرارات السياسية لإستجابة الحكومة لمطالبهم العالقة وتقديم حلول موضوعية وواضحة في علاقة بالتقاعد والملف المطلبي للمدرسين وميزانية المعاهد فإن الهيئة الإدارية ستناقش مقترحات منظوريها بعد اجتماعات يوم أمس بولاية صفاقس حول التحركات والتي تراوحت بين الدعوة إلى تعليق الدروس وحجب الأعداد وبين تنفيذ تجمعات وحركات احتجاجية بالشوارع وبين التمسك بالإضراب العام لإجبار الطرف الأخر على الجلوس الى طاولة المفاوضات بكل جدية.

وقال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي إن وزارة التربية غالطت الرأي العام بخصوص العودة المدرسية التي اكّدت أنّها كانت ناجحة في حين أنها كانت متعثّرة، اعتبارا لوجود نقص في الإطار التربوي بنحو 800 مدرس رغم إنتداب 1200 مدرس مؤخرا إضافة إلى رصد حالة من الإفلاس شبه كلي لكثير من المؤسسات العاجزة على صيانة ونظافة فضاءها وشراء حتى طباشير للكتابة الى جانب وجود مؤسسات في "شربان" و"بوحجلة" وضواحي العاصمة غير مؤهلة للتدريس أصلا ومنها أيضا مدارس بولاية نابل كشفت الفياضانات الأخيرة عن سوء بينتها الأساسية، معتبرا أنّ المدرسة تعاني  حسب تعبيره.

 وأشار اليعقوبي إلى اّنه لن تضاف اعتمادات جديدة لوزارة التربية في  ميزانية 2019 وهو ما يؤكد حسب رأيه تواصل مأساة المدرسة العمومية، مشيرا إلى أن الأرقام أعلنت عنها وزارة التربية بخصوص تسجيل مليون و800 ألف غياب في السنة في صفوف المدرسين هي محاولة لتشويه المدرسين.

  وأكّد أنّ عدد الغيابات ضعيف جدا مقارنة بعدد الإطار التربوي الذي يصل إلى أكثر من 200 ألف إطار تربوي، مضيفا أنه حتى في حال إعتبار هذا الرقم فإن عدد المعلمين والأساتذة يصل إلى 160 ألف ومعدل الغياب لا يتجاوز يوم وربع شهريا أي بمعدل 4 أو 5 ساعات في الشهر.

 وأكد اليعقوبي أن غيابات المدرسين تنفذ في إطار القانون والفصل 112 وفيما تعلق بمن يعانون من أمراض طويلة الأمد فقد أكد أن الطرف النقابي  إقترح على الحكومة منحهم تقاعد على قاعدة 32 /75 سنة وتم إثبات أن كلفة هذا الإجراء  بسيطة في حين أن الحكومة هولت من هذا الأمر ولازالت تماطل في الإجابة على هذا الملف رغم أن  مقترحهم سيمكن من ضخ دماء جديدة في المنظومة التربوية .وأوضح أن الحكومة بررت رفضها المقترح بطلبات البنك الدولي بفرض الترفيع الزجري في سن التقاعد.