languageFrançais

حوصلة: احتجاجات تطاوين تتحوّل إلى أعمال عنف ونهب وتخريب

شهدت عدد من جهات الجمهورية ليلة أمس الاثنين 22 ماي 2017 أعمال عنف وسرقة ونهب على خلفية التصادم الذي جد بمحطة ضخ البترول بين معتصمي الكامور الذين حاولوا وقف عمال المضخة وبين قوات الحرس الوطني الذين صدوهم عن ذلك باستعمال الغاز المسيل للدموع.

 

هذه المواجهات أدت إلى وفاة الشاب أنور السكرافي  بعد أن صدمته سيارة أمنية رباعية الدفع كانت بصدد التراجع إلى الخلف إضافة الى إصابة 13 عون أمن بمنطقة الأمن الوطني، أحدهم تم سكب البنزين على جسده وجرت محاولة للاعتداء عليه، وتسجيل 6 إصابات في صفوف قوات الحرس الوطني من بينهم إصابتان خطيرتان حسب الناطق باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح.

في تطاوين أيضا تمّ حرق مقري إقليم الحرس الوطني ومنطقة الأمن الوطني وحرق 13 سيارة تابعة لمنطقة الأمن الوطني بتطاوين وسيارتين مدنيتين تابعة لأعوان الأمن وحرق 9 سيارات تابعة للحرس الوطني ودراجتين تابعتين لوحدات الحرس الوطني للمرور.

وقد نجحت وحدات الحماية المدنية في معتمدية الذهيبة بتطاوين في السيطرة على حريق شب بالمستودع الديواني بالجهة بعد اقتحامه من قبل مجهولين واختفاء عدد من السيارات المحجوزة إلى جانب بضائع أخرى من شماريخ ومحركات سيارات.

واثر تصاعد الأحداث بتطاوين، سجّلت أعمال عنف أيضا بقبلي عشية ومساء أمس حيث حاول عدد من الشبان الاعتداء على منطقة الحرس الوطني بطريق المنصورة، مضرمين النار في عدد من السيارات الرابضة بالمكان فيما شهدت عديد المناطق بقبلي خروج مسيرات واحتجاجات منددة بالتدخل الأمني تجاه المعتصمين بولاية تطاوين.

وعمد عدد من المحتجين إلى حرق سيارتين تابعتين لوحدات الحرس الوطني في منطقة بئر سلطان الواقعة بطريق مطماطة في بعمق صحراء دوز.

من جانبه أكّد المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس الوطني خليفة الشيباني في تصريح لموزاييك إن هناك تحريضا على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تأجيج الأوضاع والعصيان المدني في البلاد من قبل أطراف سياسية لم يسمها، محذرا من أن الارهاب والتهريب هما المستفيدان الأساسيان من حالة الفراغ وفق تعبيره.

وللإشارة فقد قرّر مجلس نواب الشعب تخصيص جزء من الجلسة العامة المزمع عقدها اليوم الثلاثاء 23 ماي 2017 للتداول في تطور الأوضاع في مدينة تطاوين.