languageFrançais

أوفياء: انتشار خطير لخطاب الكراهية.. و'الكرانكة' خطر على حرية الإعلام

أكد ابراهيم الزغلامي مدير البرامج والمشاريع بائتلاف أوفياء أن برنامج رصد خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي الذي انطلق منذ افريل 2022 ويتواصل الى ماي المقبل، اظهر خلال الاستفتاء ودوري الانتخابات التشريعية الاخيرة نتائج صادمة لاستشراء خطاب العنف والكراهية في تونس.

وقال الزغلامي في تصريح لموزاييك خلال ندوة لائتلاف اوفياء "حول خطاب الكراهية والتعايش الديمقراطي في تونس" ان خطاب العنف والكراهية على مواقع التوصل الاجتماعي يتم فيه استعمال اكثر من 6500 كلمة، تم توظيفها في 55.3 الف مرة مدة حملة  الاستفتاء، منها 20% خطاب كراهية تم استعمالها في التدوينات، و122 الف تعليقا تضمن خطاب كراهية ب 22.66%.

وبخصوص الانتخابات التشريعية، قال الزغلامي ان الرصد اظهر انتشار خطاب العنف والكراهية في 33 الف منشور تضمن 20% منها خطاب الكراهية، كما تضمنت 17% من التعليقات عليها .
البالغة 67 الفا خطاب الكراهية.

وبين الزغلامي ان الرصد شمل بشكل مطلق كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول ملف الاستفتاء والانتخابات التشريعية بدوتيها.

المرسوم 54 ساعم في تراجع خطاب الكراهية في المنشورات

وكشف الزغلامي تسجيل انحدار كبير في خطاب العنف والكراهية الى اكثر من 50% ما بين مرحلة الاستفتاء والانتخابات التشريعية بدوتيها مفسرا هذا التراجع  بعدم اهتمام التونسين بالانتخابات التشريعية وبالاساس الى تأثير الاجراءات الزجرية الواردة في المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بانظمة المعلومات والاتصال.

وبين الزغلامي ان مقابل تراجع التدوينات المتضمنة لخطاب العنف والكراهية، تطورت نسبة التعليقات المتضمنة لهذا الخطاب ب 25% وهو ما يعني ان التونسي اصبح لا ينشر تدوينات في هذا الخصوص لكنه يختار التعليق على منشورات غيره بما يعني تأثيرا مباشرا وخطيرا للمرسوم 54 على حرية التعبير في البلاد.

الكرانكة خطر على حرية الاعلام

من جانبه اوضح الباحث في الشؤون السياسية ايمن بوغانمي ان خطاب العنف والكراهية من العناصر الجاذبة للجمهوري في الاعلام الجماهيري، مشيرا الى جزء كبيرا ممن يوصفون بالاعلاميين وبالخصوص "ظاهرة الكرونيكور" لا يتمتعون بالكفاءة والحذر والضمير المهني العالي ويساهمون بشكل مباشر في تعطيل الانتقال ونشر خطاب الحقد والعنف والكراهية  وتهديد السلم الاجتماعية في البلاد.

وقال الغانمي ان ظاهرة الكرونيكور او المعلقين الاعلاميين تهدد حرية الاعلام باعتبارها لا تعتمد على مختصين بل على متكلمين فاقدين للكفاءة.

الحبيب وذان