languageFrançais

14 جانفي 2022: ذكرى ثورة.. بطعم غير رسمي

على غير العادة، يأتي اليوم 14 جانفي، الذكرى التي كانت تسمى رسميا عيد الثورة والشباب في تونس بعد انتصار الحراك الشعبي والاجتماعي غير المسبوق على النظام السابق للرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011، تأتي هذه الذكري اذن، دون ان تسمى باسمها الرسمي "عيدا للثورة والشباب" وفق المرسوم الصادر عن حكومة الرئيس الراحل الباحي قايد السبسي، لكنها ربما تحافظ هذا العام ايضا على طابعها الاحتجاجي غير الاحتفالي على غرار السنوات العشر الماضية حيث لم يتم الاحتفال بهذه الذكرى التي تبلغ عامها الحادي عشر،  كيوم احتفالي حقيقي الا في 14 جانفي 2012.

وحسب جولة موزاييك الصباحية، فإن جميع الشوارع المؤدية الى شارع الحبيب بورقيبة او كما يسميه التونسيون شارع الثورة، تشهد تواجدا امنيا مكثفا ومعابر لتفتيش حقائب المارة من قبل قوات الامن اضافة الى وضع حواجز حديدية وسط الشارع على طول ارصفة الحبيب بورقيبة اضافة الى مداخله الرئيسية والفرعية، لكن يتم السماح للمارة والسيارات بالمرور دون تشكيل تجمعات.

كما تنتشر وحدات امنية قرب المساجد وذلك استعدادا لتنفيذ القرارات الحكومية المتعلقة بالاجراءات الوقائية للحد من عدوى فيروس كورونا والتي تشمل اضافة الى منع التظاهر والتجمعات، الغاء صلاة الجمعة لليوم ويوم 21 جانفي الجاري.

وتأتي هذه الاستعدادات الامنية وسط دعوات متكررة للتظاهر اليوم بشارع الحبيب وبورقيبة، اطلقتها بعض الأحزاب الرافضة لاجراءات 25 جويلية التي اقرها رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وترى هذه الاحزاب أن قرار منع التظاهر والاحتجاج هو قرار سياسي ويمثل منزلقا خطيرا يؤشر على تراجع الحقوق والحريات في تونس منذ إعلان التدابير الاستثنائية وفق بلاغاتها الرسمية وتصريحات قياداتها الصادرة امس.

وكانت وزارة الداخلية دعت امس كافة المواطنين إلى الالتزام بالقرارات المتعلقة بالتوقي من الإصابة بفيروس كورونا، ودعت المواطنين إلى عدم الانسياق وراء بعض الدعوات بمخالفة هذه القرارات وذلك حفاظا على صحة وسلامة كافة المواطنين وفق ما جاء في نص البلاغ.

الحبيب وذان

* صور سفيان الحمداوي