languageFrançais

'وعد الثنايا'.. رحلة فنية بين موسيقية اللهجة التونسية والألحان الغربية

تحت إضاءة خافتة وفي ديكور بسيط تتوفّر فيه شروط "الانتظار"، وبفوانيس وأوراق الخريف التي تناثرت على الركح، دخل عازف البيانو مهدي الطرابلسي والفنانة عبير دربال، المسرح ليؤثّثا العرض الأوّل لـ "وعد الثنايا" الذي احتضنه فضاء قاعة الفنّ الرابع، أمس السبت 25 فيفري 2023.

العرض كان مزيجا بين نصوص بالدارجة التونسية من إمضاء المسرحية ليلى طوبال، وألحان غربية كلاسيكية وظفها العازف والموسيقي التونسي الفرنسي مهدي الطرابلسي، وأدتها عبير دربال بمخزونها الشرقي والتونسي والغربي الذي نجح في شد الجمهور بقصة رويت في عشر أغاني.

''وعد الثنايا '' كانت رحلة  حملت الحاضرين لقصة ''حبيبة '' التي تنتظر عودة حبيبها وبقيت في ثنايا الحيرة والأمل والشوق.. تابعنا تفاصيل أحاسيسها ورحلنا في  في ثنايا عراقة الإرث الموسيقي الأوروبي وعراقة الثقافة التونسية وموسيقيّة لهجتها وسلاستها.

''شعرت بالألم مع نهاية تجربة ''حورية '' مع ليلى طوبال وهو تعاملي الأول معها.. وطلبت منها كتابة أغنية في مرحلة أولى''، هكذا تحدث مهدّي الطرابلسي عن بداية اللقاء مع طوبال.

وتحدّثت الفنانة عبير دربال، من جهتها، عن سعادتها بخوض هذه التجربة في سعي لترجمة ما يختلج ألحان مهدي من أفكار، والصورة الموجودة في نصوص ليلى طوبال.

ليلى طوبال: أعمالي لا تخلو من الحب والأمل

تحدّثت طوبال لموزاييك عن الحب والأمل في أعمالها، قائلة إنّهما "خطّها التحريري". مضيفة أنّ الحب هو السرّ الأكبر في الحياة والأمل هو الدافع لتجاوز المصاعب، على حد ّقولها.

وعن رمزية ''الانتظار'' في وعد الثنايا، قالت طوبال إنّها استلهمت قصّة النصوص من فترة وباء كورونا وما انجر منها من انتظار للأحبة.

وبخصوص تعاملها مع مهدي الطرابلسي وعبير دربال، عبّرت ليلى طوبال عن اندفاعها الدائم لتشجيع الطاقات الشبابية، قائلة ''عملت كلّ شيء في مسيرتي، وبش نبقى سند في ظهر الشباب بش ياخذو بلاصتهم كاملة..".

وعلى أمل الانتظار، ننتظر عروض أخرى وألبوم من المشروع الفني ''وعد الثنايا"..

سامية الحامي