50 سنة من التعاون بين تونس والوكالة اليابانية 'جايكا' في كُتيب
أصدرت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA مؤخرا كتيبا من 56 صفحة بعنوان "الجايكا في تونس نصف قرن من التعاون والصداقة"، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسون لتواجد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في تونس سنة 2025.
وبينت الوكالة في هذا الكتيب مجالات التعاون بين اليابان وتونس لخمسين عاما ومجموع القروض التي منحت للحكومة التونسية طيلة هذه الفترة والتي بلغت قيمتها الإجمالية 353.177 مليار يان ياباني خلال ال50 عاما الماضية أي ما يعادل 7.318 مليار دينار تونسي حيث يعود أول قرض لسنة 1977 وخصص لدعم قطاع النقل البحري.
وبينت الوكالة في هذا الكُتيب أن قيمة الهبات والتعاون المالي بلغ 38.43 مليار يان ياباني أي ما يعادل 796 مليون دينار تونسي وشملت برامج التكون في إطار هذا التعاون 1842 مشاركا في دورات للتكوين قصيرة وطولية الأمد مع زيارة نحو 759 خبيرا يابانيا لتونس .
واستخدمت الحكومة التونسية هذه القروض لتمويل مشاريع تنموية كبرى، في قطاعات حيوية مثل إحداث محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 790 ميغاوات بما في ذلك المحطة الكهربائية برادس والنقل بتمويل بناء 134 كيلومتر من الطرقات السيارة وتوفير مياه الشرب لأكثر من 10 مليون شخص وإمداد مياه الري ل42000 مزرعة ودعم مساحات سقوية تمتد على 68585 هكتارا وتتوزع المشاريع الممولة من قبل الوكالة على عدة مناطق منها برج السدرية و المهدية في مجلات المياه والصيد البحري والأقطاب التكنولوجية وفي ولايات ومناطق صفاقس والجم ومدنين وتونس العاصمة في النقل وفي مجال الطاقة بتونس العاصمة وفي مشاريع الموارد المائية بواد مجردة وبمنطقة الشمال الغربي وفي مجال الصيد البحري بولاية قابس حسب ماورد في الكُتيب.
ووجهت الهبات اليابانية منذ سنة 1997 لفائدة 9 مشاريع تونسية منها مشروع بناء سفينة أبحاث في علوم البحار و مشروع تحسين المعدات لتعزيز السلامة مكافحة الإرهاب 2015 و مشروع معدات البحث والتنقيب في المواقع الأثرية بقرطاج والمواقع الرومانية السياحة سنة 2001 ووجهت القروض الممنوحة لفائدة 49 مشروعا من بينهم قرض لدعم ميزان المدفوعات المالية منح لتونس سنة 1988 ومشروع بناء محطة رادس الحرارية لتوليد الطاقة الطاقة سنة 1982 و مشروع بناء مصنع الأسمنت المركزي الصناعة 1979، تحسين إدارة المستشفيات العامة الصحة 2023-2025 و مشروع بناء محطة توليد الكهرباء P39-TS ذات الدورة المزدوجة في رادس الطاقة 2014 .
وشملت القروض أيضا دعم عدة برامج منها برنامج التعاون الثلاثي للتدريب في "إدارة النفايات والصرف الصحي الحضري في المدن المحلية الأفريقية" البيئة )التعاون الثلاثي( 2023 – 2025) وإرشاد في مجال إدارة الصيد البحري بشأن مكافحة الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم الصيد البحري 2024-2027 ويذكر أن مجالات التعاون بين اليابان وتونس عبر الوكالة لم تشمل فقط القطاعات الاقتصادية بل أيضا التعاون الثنائي في المجال الثقافي والشبابي وتنمية القدرات ودعم التربية والتعليم والرياضة.
واعتبر 'أكيهيكو طاناكا' رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي الكُتيب شهادة على تاريخ مشترك ومصدر إلهام للفصول العديدة التي لم تكتب بعد في شراكة تونس والوكالة المستمرة في ما عبر وزير الشؤون الخارجية 'محمد علي النفطي' في كلمته بالكتيب عن امتنانه العميق للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، لمسؤوليها ولمتطوعيها،وكذلك لجميع الجهات الفاعلة التونسية واليابانية التي ساهمت في إنجاح هذا التعاون معتبرا أن الكتيب شهادة حية على الشراكة المتينة والخلاقة ومصدر إلهام للأجيال القادمة، من أجل الحفاظ على الصداقة التونسية اليابانية في ما اعتبر 'تاكيشي أوسوغاّ 'السفير المفوض فوق العادة لليابان في تونس انه لطالما ساهمت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في تعزيز الصداقة بين شعبينا عبر عملها الدؤوب من أجل التنمية المستدامة وتعزيز الأمن البشري في تونس مشيرا إلى احتفال اليابان وتونس، سنة 2026، بالذكرى السبعين لعلاقتهما الدبلوماسية مع بقاء الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في محور علاقة الثقة والصداقة القائمة بين بلدينا خلال 2026 السنة المفصلية وما بعدها.
ويذكر أن الوكالة متواجدة في أكثر من 150 بلدا ومنطقة ولديها 90 مكتبا في الخارج.
هناء السلطاني