languageFrançais

الحوار الرئاسي.. وطني شعبي والكتروني.. وهؤلاء مستثنون

كشف رئيس الجمهورية قيس سعيد انه سيصدر الامر المتعلق باطلاق الحوار الوطني الشعبي في غضون شهر او شهرين اوثلاثة اشهر، لكن هذا الحوار لن يكون كسابقيه، ولن يكون نسخة اخرى من حوارات قرطاج التي تمت في عهدة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

وقال قيس سعيد الخميس لدى اشرافه بقصر قرطاج على ثاني مجلس وزارء، انه سيكون هناك حوارا وطنيا، ولكني لست مستعدا مرة اخرى لقرطاج 3.. نستطيع الحوار في 64 نقطة حول التمييز الإيجابي والإرهاب ومراقبة الأموال العمومية (حوار قرطاج 2 باشراف الراحل الباجي قايد السبسي)، لكن لي تصور لحوار مختلف تماما.

مؤتمر وطني لتأليف مقترحات الشعب في غضون 5 أشهر

وشدد رئيس الدولة على ان الحور المرتقب سيكون مع الشباب والشعب التونسي عموما.. مضيفا ان هناك 265 معهدا في كل المعتمديات تقريبا مجهز بالتقنيات الرقمية، فضلا عن المنصات الإلكترونية، ويمكن للشباب والشعب عموما أن يتقدم عبر هذه الوسائل بجملة من المقترحات، وفي ظرف زمني معين، وسيصدر الامر في ظرف شهر او شهرين او ثلاثة اشهر، ثم بعد ذلك يتم التأليف في مؤتمر وطني بين كل المطالب التي يتقدم بها الشباب والشعب التونسي.

 وقال سعيد ان البعض يبحث عن الحوار لإضفاء مشروعية على نفسه.. فيما نبحث نحن عن الحوار.. ونقبل بالرأي المخالف ولكن في اطار الحوار الصادق النزيه، لا الحوار الذي يراد به الخروج من ازمة سياسية هم اختلقوها..

التسقيف الزمني للحوار

وأوضح سعيد "ان الحوار لا يكون الا مع الشعب ويمكن ايجاد الحلول التقنية والطرق، التي سيتم ضبطها في امر رئاسي ويكون ذلك محددا بسقف زمني ثلاثة اشهر او خمسة اشهر وسيتم الاتفاق على السقف الزمني ليتم التأليف في اطار مؤتمر وطني يجمع الجميع.. الجميع باستثناء اللصوص ومن باع ذمته الى الخارج" وفق تعبيره

هؤلاء مقصيون من الحوار.. وهذه محاوره

واردف سعيد بالقوله "لن اجري حوارا مع اللصوص والذين تخلدت بذممهم مبالغ.. ومن بين اهم المحاور التي يمكن تناولها في هذا الحوار الوطني الشعبي، النظام السياسي والانتخابي الذين وضعا على المقاس.

واضاف سعيد "الحوار سنضع له سقفا وسنعمل على تحقيق مطالب شعبنا وسنحاول اختصار المسافة في الزمن واختصار التاريخ لنصنع تاريخا جديدا ناصعا لتونس نابعا من ارادة الشعب لا من ارادة أي طرف اخر وسنعمل على تحقيق ذلك في اقرب الاجال ولكن لا نريد من أي كان ان يتدخل في ارادة الشعب التونسي".

واكد سعيد ان الحوار المرتقب لن يشارك فيه من يذهبون الى العواصم الغربية ومن يتسولون امام السفارات على اعتاب بعض القوى الاجنبية، مضيفا ان هؤلاء لا مكان لهم في هذا الحوار.. من خان وطنه ومن وضع وطنه في سوق يقايض به التأييد والدعم لا يمكن ان يكون ممثلا للشعب التونسي..