languageFrançais

مبروك: كلما ذهبنا إلى الحوار.. نزعنا فتيل الاحتقان في الشارع

أكد استاذ علم الاجتماع مهدي مبروك ان الشعب التونسي يختار عادة النزول إلى الشارع كشكل من أشكال التعبير سواء الاحتجاجي او المساند أو المطلبي أو للتعبير عن اسنداد الافق السياسي وغياب الاطر المؤسساتية للدولة.

وبين مبروك ان الحركات الاجتماعية على المستويين الوطني والجهوي هي التي طبعت العشرية الاخيرة، ملاحظا ان الحركات الاحتجاجية خفتت نسبيا بعد اعلان قرارات 25 جويلية 2021 لكنها عادت الى التصاعد في الاسابيع الاخيرة.

وقال مبروك ان ذلك ناجم عن سلسة من المواقف المتتالية، لعل أهمها ذهاب رئيس الجمهورية منفردا بتدبير المرحلة القادمة دون مشاورات، مبينا ان الخروج إلى الشارع هو القول بان هناك صوتا اخر لابد من الاستماع اليه، كما انه تعبر عن رفض مقولة "الشارع الهلامي الموحد والمتجانس" والقول بان هناك شارعا اخر له موقف ورأي مخالف.

وشدد مبروك على انه حينما يتم تجميد وسد كافة منافذ الحوار سواء مع الشخصيات الاعتبارية والمنظمات الوطنية والاحراب السياسية وهي عادة القنوات المعهودة والمعروفة للتعبير عن الرأي والرأي المخالف في الديمقراطيات، يجد الناس انفسهم امام الشارع كناطق بلسانهم.

وبين استاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية مهدي مبروك انه كلما ذهبنا الى الحوار كلما ذهبنا الى تنشيط الوساطات ونزعنا فتيل الاحتقان في الشارع السياسي على حد قوله.

واضاف مبروك " لا أعتقد ان الشارع هو الذي سيفرض اجندا من اجل إصلاحات حقيقية وفرض الحوار ومن اجل تدبر المشاكل العميقة التي تعاني منها البلاد على المستوى الاقتصادي والسياسي وعلى مستوى العلاقات الدولية".

واردف مهدي مبروك قائلا "يفترض في الديمقراطيات حتى المتعثرة والمرتبكة منها، ان يكون صوت هؤلاء معبرا عنه من خلال صناديق الاقتراع ومن خلال الأحزاب والجمعيات الوطنية، وربما دور الشارع ان يظل صرخة في وادي الصمت وعدم الانتباه من قبل رئيس الجمهورية، صانع القرار الوحيد والاوحد، ان هناك التباسات واصوات مختلفة اخرى علينا الاستماع اليها".

الحبيب وذان