languageFrançais

الأزمة الحكومية: ماذا في مشاورات اللحظات الأخيرة؟

لقاءات ماراطونية اليوم الثلاثاء 18 فيفري 2020 لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب السياسية والمكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ وأيضا أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي مع اقتراب انتهاء الآجال الدستورية وتلويح رئيس الجمهوية قيس سعيد في كلمته يوم أمس بالتوجه إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها في حال لم تنل حكومة الفخفاخ الثقة في البرلمان.

ماذا تطلب النهضة؟

 وحسب ما أكدته مصادر جديرة بالثقة لموزاييك هناك بوادر لانفراج الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة بعد قبول حركة النهضة التخلي عن وزارة تكنولوجيات الاتصال مقابل منحها إلى شخصية أخرى مستقلة غير لبنى الجريبي التي تعتبرها حركة النهضة منتمية إلى حزب التكتل الديمقراطي، وتغيير وزير الداخلية سعيد المشيشي بشخصية أخرى محايدة. كما تطالب حركة النهضة بالحاق القيادي لطفي زيتون بتركيبة الحكومة الجديدة.

تشريك غير مباشر لقلب تونس

وعلمت موزاييك أنه من المنتظر أن يلتقي ظهر اليوم المكلف بتشكيل الحكومة رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، وقد يعرض الفخفاخ على القروي المشاركة في اختيار بعض الأسماء المستقلة لتكون في تركيبة الحكومة ويكون ذلك تشريكا "غير مباشر للحزب"، مع امكانية قبول قلب تونس دعم الحكومة دون المشاركة في تركيبتها.

ومن المنتظر أن ينعقد لقاء اليوم بين كل من أمين عام حزب التيار الديمقراطي محمد عبو وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بطلب من الأخير، بالإضافة إلى لقاء مرتقب سيجمع المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ بالأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي لمواصلة تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف السياسية.

الآجال الدستورية تنهي منتصف ليلة الاربعاء

وأكد المصدر ذاته لموزاييك أن الفخفاخ سيحترم الآجال الدستورية التي تنتهي منتصف ليلة الغد الأربعاء 19 فيفري 2020 باعتباره آخر أجل لتقديم تركيبة حكومته رسميا لرئيس الجمهورية قيس سعيد.

ويذكرأن مجلس شورى حركة النهضة سينظر مساء اليوم الثلاثاء في التركيبة المعدلة لحكومة الفخفاخ لاتخاذ القرار النهائي بشأنها بعد وساطة المنظمات الاجتماعية (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف).