languageFrançais

الهاروني: على الفخفاخ أن لا يقدّم تشكيلته اليوم لرئيس الجمهورية

دعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني رئيس الجمهورية إلى التدخّل والمساعدة من موقعه لاثبات أن الشخصية التي كلفها بتشكيل الحكومة هي الأقدر فعلا على تشكيل الحكومة "حتى لا نضطر للذهاب الى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها" وفق قوله.

وبيّن الهاروني أنّ النهضة لا تخشى خيار انتخابات سابقة لأوانها.

وأكّد الهاروني أنّ الحكومة التي اقترحها الياس الفخفاخ إلى حد الآن، لا يمكن أن تحظى بثقة حركة النهضة، داعيا الفخفاخ إلى التريث وعدم تقديم تشكيلته الحكومية اليوم لرئيس الجمهورية قيس سعيد، ومواصلة التفاوض كي تتمكن من الحصول على الثقة في البرلمان.

وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني موجها كلامه للمكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ " لا نريد نسخة ثانية فاشلة لمحاولة تشكيل الحكومة (في اشارة الى حكومة الحبيب الجملي) ولسنا مستعدين لتكرار نفس التجربة ونريد حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحدا".

وأكّد تمسك النهضة بخيار حكومة الوحدة الوطنية، قائلا "إمّا حكومة وحدة وطنية أو سنجد أنفسنا (الأطراف السياسية) في الانقسام والفشل".

وأضاف الهاروني أنّ العرض الذي قدمه الفخفاخ دون المطلوب ولا يحقق مطلب الوحدة الوطنية وليس فيه توازن بين مكونات البرلمان.

وبيّن أنّ لدى النهضة ملاحظات حول بعض الأسماء المقترحة لتولي حقائب وزارية بعضها يرتقي إلى شبهات عدم النزاهة.

واعتبر الهاروني أنّ النهضة قدمت اقتراحات من خيرة كفاءاتها للمشاركة في الحكومة لكن رد الفخفاخ بتغيير بعض الحقائب والشخصيات لم يكن مقنعا للنهضة وهي الطرف الأساسي وأكبر طرف سيتحمل مسؤولية الحكومة إن شارك فيها.

واعتبر الهاروني أن موقف مجلس الشورى الذي مازال في حالة انعقاد متواصلة يأتي دفاعا عن حق النهضة في أن تكون مشاركتها في الحكومة مشاركة مناسبة، كما أنه من أجل الدفاع عن احترام حق شركاء النهضة في المشاركة، مشيرا إلى ما اعتبره إقصاء قلب تونس وائتلاف الكرامة من المشاركة في الحكومة.

وبخصوص الحقائب التي اقترحها الفخفاخ على النهضة، بيّن الهاروني أن الفخفاخ رفض تكليف شخصية مقترحة من النهضة على رأس وزارة تكنولوجيا الاتصال (انور معروف ) بدعوى أنّه يريد تحييدها لكنه عيّن فيها شخصية من حزبه.

وقال الهاروني إنّه كان الأجدر بالفخفاخ تحييد وزارة التربية باعتبارها وزارة هامة وتستوجب مشاركة الجميع من أجل برنامج تشاركي لإصلاحها.

الحبيب وذّان