languageFrançais

سفير الصين بتونس: دول غربية تضرب إستقرار شينجاينغ وعلاقتنا بدول مسلمة

أكد سفير الصين  بتونس وانغ ونبين، خلال مؤتمر صحفي الإثنين 30 ديسمبر 2019 بمقر السفارة أن الإجراءات الإحترازية لمكافحة الإرهاب وإقتلاع التطرف من جذوره التي إتخذتها الصين وخاصة حكومة شينجيانغ أواخر 2016 أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية جدا حيث لم يسجل أي هجوم إرهابي بالمنقطة منذ ثلاث سنوات.  

وأضاف أن شينجيانغ  إستقبلت نحو  200 مليون سائح أجنبي وصيني خلال الأشهر العشرة الأولى  من  2019، حسب تصريحه حول الظروف الحقيقية التي يعيشها المسلمون الإيغور في منطقة شينجيانغ بالصين.

وقدم  سفير الصين في فيديو مقتضب أبرز الهجومات الإرهابية  التي   عاشتها  المنطقة في الفترة بين 1990 إلى 2016 والتي تدعمها ما يعرف بالحركة الإسلامية لتركستان الشرقية مما أسفر عن سقوط  عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء ورجال الأمن والذي  دفع إلى إنشاء مراكز للتدريب على إعادة التأهيل وإكتساب مهارات مهنية للموقوفين في قضايا إرهابية وفقا للمعاهدات الدولية.

 

واعتبر سفير الصين بتونس أن مايبث من صور بعدة بلدان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي هو تشويه لمجهودات بلاده  وبث للفوضى  والمس من وضع حقوق الإنسان للإيغور بالمنطقة وضرب الإستقرار بمنطقة شينجيانغ ومحاولة لخلق قطيعة وتصادم بين بلاده والدول الإسلامية التي تحترمها الصين.

 

عدد المساجد يتجاوز  ماهو موجود بتركيا والولايات المتحدة الأمريكية

 

واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية  تصدر مواقف إزدواجية حول سياسات مقاومة بعض الدول للإرهاب وتهدف تحت غطاء حماية حقوق الإنسان المحافظة على مصالحها  وتخريب دول أخرى  منها   ماحصل مثلا  في كل  من سوريا وليبيا وغيرها.

وأكد أن عدد المسلمين المقيمين في منطقة شينجيانغ يصل إلى 13 مليون مسلم مع  تواجد 103 جمعية إسلامية  وتوفير الحكومة الصينية  إعانات مالية شهرية إلى الأئمة  بمقدار 1000 يوان أي مايعادل مابين 400 دينار و2000 دينارا مؤكدا إحترامهم للعقيدة الدينية لهؤلاء حيث يوجد 24400 مسجد مجهز بكافة مرافق  الخدمات العامة أي بمعدل مسجد  لنحو 530 مسلم بالمنطقة وهي نسبة تتجاوز المستوى الموجود في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد  سفير الصين  بتونس أنّ منطقة شينجيانغ تعتبر قوة إقتصادية حيث  تضاعف حجم الناتج الداخلي الخام بها إلى 200 مرة بنحو 1.2 ترليون يوان أي مايعادل 500 مليار دينار كما تضاعف نصيب  المواطن الواحد 38 مرة ليبلغ  49 ألف يوان أي مايعادل 20 ألف دينار.  وأشار إلى دعم حكومة بلاده المركزية لبرنامج تنمية شينجيانغ إقتصاديا وإجتماعيا  من خلال إعتماد سياسة تفاضلية وتوفير دعم مالي بنحو 160 مليار دينار سنويا  مايقارب عن 400 مليار يوان صيني سنويا  مشيرا إلى  وجود علاقات توأمة بين 19 مقاطعة صينية ومنطقة شينجيانغ بالخصوص.

 

ووضح أن إستراتيجية بلاده إلى حدود 2035  تهدف إلى  تجعل الصين قوة عظمى بمجتمع متقدم وديمقراطي ومتجانس يتمتع فيه الجميع بالمساواة في الحقوق الإقتصادية والرفاه الإجتماعي من خلال  خلق مواطن الشغل  وحماية المحيط والتقليص من نسب الفقر وفرض إصلاحات منفتحة على أسواق إقتصادية مع حماية حقوق المستثمرين الأجانب في الصين  وتطوير التبادل التجاري الحر مع عدة دول في إطار سياسة 'رابح رابح'.

 

هناء السلطاني