languageFrançais

حافظ قايد السبسي: الإنتخابات البلدية عزّزت موقعي وشرعيتي في الحزب

اعتبر المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قايد السبسي في حوار لموقع '' middleeasteye.net'' أنّ نتائج حزبه في الإنتخابات البلدية ''مرْضية'' رغم الصعوبات المتعلقة بتعقيدات القانون الإنتخابي الذي يمنح القائمات المستقلة امتيازات على حساب القائمات الحزبية.


ودعا في هذا السياق إلى ضرورة اعادة النظر في الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات لتأمين اقتراع ديمقراطي وشفاف، مضيفا أنّه لا يمكن أن تكون الخصم والحكم في الآن نفسه. واعتبر في المقابل أنّ نتائج الإنتخابات ساهمت في تعزيز موقعه داخل الحزب ودعم شرعيته وشرعية النداء.

ورأى السبسي الإبن من جهة أخرى، أنّ نداء تونس كان ضحية الحصيلة السلبية للحكومة، رغم أنّها ليست حكومة النداء وحده بل حكومة وحدة وطنية تضمّ النهضة وعدد من الأحزاب الأخرى.


ورثت صورة بن علي ''رغما عني''

وبشأن تعرّضه الدائم للإنتقادات وتباين المواقف بخصوصه في وسائل الإعلام ومن قبل الأحزاب السياسية، قال حافظ قايد السبسي  إنّ ذلك لا يعود فقط لكونه ابن الرئيس ، ولكن ذلك مرتبط بتاريخ تونس قبل الثورة في علاقة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أعطى صورة سلبية "حيث تختلط المسائل العائلية بالسلطة". متابعا ''وأنا ورثت هذه الصورة رغما عني''.


الحصول على أكبر قدر من مناصب الرئاسة للمجالس البلدية

وعلى صعيد آخر، قال قايد السبسي إنّ الهدف الحالي للحزب هو اتمام المرحلة الثانية من الإنتخابات البلدية والمتعلقة بعقد التحالفات  للحصول على أكبر قدر من مناصب الرئاسة في المجالس البلدية لفائدة الحزب، مشدّدا على ضرورة تجنيد مختلف الهياكل الوطنية والجهوية لتحقيق هذا الهدف. واعتبر أنّ الإنتخابات المحلية تمثّل حقيقة السلطة.

وأضاف أنّه وبعد انتهاء هذه المرحلة فإنّ الحزب سيلتفت لعقد مؤتمره الإنتخابي.

وشدّد على أنّ حزبه هوّ الرائد وسط الأحزاب الحداثية والتقدمية وأنّه قادر على ضمان الإستقرار السياسي في مواجهة الإسلاميين.

وبشأن تحالفاته داخل المجالس البلدية، قال المدير التنفيذي لنداء تونس، إنّ حزبه سيعمل على ايلاء الأولية للقائمات المستقلة والقائمات القريبة من نداء تونس والتي تشاركه الرؤية السياسية نفسها. 
وعن الإنتخابات الرئاسية وتقديم حزبه لمرشح لإستحقاق 2019، قال إنّ هذا أمر يقرّره مؤتمر الحزب، ولكن تبقى الأولوية للرئيس الحالي إن رغب في تقديم ترشّحه.  

بقاء يوسف الشاهد أو رحيله يحدّده الموقعون على وثيقة قرطاج

وبشأن بقاء أو رحيل يوسف الشاهد عن رئاسة الحكومة، قال حافظ قايد السبسي إنّ هذا مرتبط بالأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج ولا يرتبط فقط بنداء تونس أو بشخصي.
وأضاف بأنّه لن يسبح ضدّ التيار داخل نداء تونس وأنّه لن ينعزل ولن يفرض وجهة نظره.