قايد السبسي: أنا أدرى الناس بتضحيات علي العريض..وحسنا ما فعل الغنوشي
قال رئيس الجمهورية في حوار للقناة الوطنية الأولى إنّ حركة النهضة قامت بمجهود كبير في تغيير طبيعة الحزب من خلال اعلانها الفصل بين الدعوي والسياسي خلال مؤتمرها العاشر العام الماضي، مشيرا إلى أنّ الخطوات التي قامت بها على أهميتها، غير كافية وأنّها بصدد مواصلة القيام بمجهودات في هذا الخصوص "وهم في حالة تغيير''، حسب تعبيره.
تصريحات السبسي تأتي ردّا على الجدل الحاصل بشأن الحديث الذي أدلى به لجريدة الصحافة في السادس من سبتمبر الجاري بشأن اخطائه التقييم عندما اعتقد انّه يمكن جلب النهضة لخانة المدنية.
وأوضح السبسي أنّ النهضة في البداية كانت لها سياسة أخرى، مشيرا إلى النسخة الأولى من الدستور الذي تم اعداده في جوان 2013، والذي تمّ التنصيص فيه على مسألتي الشريعة واعتبار أنّ امرأة مكمّل للرجل. وأضاف بأنّه لم يكن ليقبل بهذا الأمر، قبل أن يتمّ التنصيص لاحقا في الدستور المعتمد حاليا أنّ الدولة مدنية.
وأشار السبسي إلى أنّ الخطأ في التقييم الذي جاء على لسانه في حواره لجريدة الصحافة لم يكن بالنسبة للنهضة فقط بل يشمل أيضا للأحزاب الآخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود أحزاب غير قابلة للنهضة.
وقال رئيس الجمهورية : أنا لست نهضاويا وقمنا بالحملة تقريبا ضد بعضنا ولكن السيادة للشعب... وقد قال كلمته النداء أولا والنهضة ثانية ... ونحن ديمقرايون وليس مثل غيرنا''.
واكد أنّه لا يمكن تجاهل النهضة لأن الشعب منحها في الإنتخابات 69 مقعدا.
واعتبر أنّ التعايش الحالي معها مكّن من تحقيق ''مشوار لا بأس به''، مشدّدا على أنه مع الدولة الوسطية. وأضاف بأنّ النهضة برئاسة راشد الغنوشي قطعت خطوات لا بأس بها نحو الوسطية... وحسنا ما فعل''. وتابع في السياق ذاته :''اذا كان لي خلاف مع اليسار فلأنني وسطي وهم لا''.
السبسي يردّ على العريّض
وتعليقا على تصريحات علي العريض بشأن الحوار الذي أدلى به لجريدة الصحافة قال السبسي إنّ ''العريض من أكثر الناس الذين ضحوا .. وأنا أدرى الناس بهذا''، معتبرا أنّ ما جاء على لسانه لم يكن يعي ما يقول، موجّها له طلبا بأن يعمل من أجل أن تتمسك النهضة بالوسطية.
تحالف مستقبلي مع النهضةّ؟
وبشأن امكانية قيام تحالف بين النهضة والنداء في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، قال قايد السبسي إنّه رئيس شرفي للنداء ولا يمكن من موقعه هذا أن يتخذ أي قرار بهذا الخصوص، مضيفا أنّ امكانية التحالف مسألة تعود بالنظر إلى الحزبين.
وأشار في السياق ذاته إلى أنّ التجربة التي خاضها الحزبان بعد انتخابات 2014 هي تجربة ناجحة ولها ايجابيات على تونس وأنّه من الأفضل أن يواصلا فيها، حسب تصريحه.