languageFrançais

حزب العمال: تجاوز الأزمة لا يكمن في تغيير فريق حكومي

اعتبر بيان  اللجنة المركزية لحزب العمال أن مبادرة رئيس الدولة بتشكيل حكومة وحدة وطنية هي محاولة لتوسيع قاعدة الائتلاف الحاكم للمواصلة في نفس الاختيارات السابقة.

 واعتبر البيان أنّ ما تقدّم به رئيس الدولة في إطار ما أسماه "مبادرة حكومة الوحدة الوطنية" لئن تضمّن اعترافا بالأزمة وبتفشّي آفة الفساد والإرهاب والبطالة والتهميش فإنّه تجاهل أسباب هذه الأزمة والمتسبّبين الحقيقيّين فيها، ولم يطرح بدائل جدية لتجاوزها، وهو ما يجعل من هذه "المبادرة" محاولة لتوسيع قاعدة الائتلاف الحاكم للمواصلة في نفس الاختيارات السابقة مقابل إخماد الحركة الاجتماعية والعودة إلى سياسة القمع باسم هيبة الدولة.

 وأكّد حزب العمال  أنّ تجاوز الأزمة لا يكمن في تغيير فريق حكومي بآخر أو بترديد أولويات عامة وإنما في القطع مع الخيارات التي تسبّبت في الأزمة واعتماد خيارات جديدة مغايرة وإجراءات اقتصادية واجتماعية وإدارية ملموسة تهدف إلى السيطرة على التهرّب الجبائي والتهريب والفساد والمديونية بما يحسّن مداخيل خزينة الدولة ويسمح لها ببعث مشاريع منتجة ومشغّلة وبتنمية الجهات والاستجابة إلى انتظارات الشعب، وخاصة الفئات الشبابية والجهات الأكثر حرمانا، إلى جانب إجراءات سياسية للتعجيل باستكمال المسار الدستوري وحماية الحقوق والحريات وتفعيل مسار العدالة الانتقالية وكشف الحقيقة في الاغتيالات السياسية والتصدي الفعلي للإرهاب، وصيانة سيادة البلاد.

وأوصى حزب العمال  بمواصلة التشاور مع مكونات الجبهة الشعبية والمعارضة الديمقراطية والتقدمية والقوى الاجتماعية والمدنية من أجل اتّخاذ موقف موحّد من الحوار الذي سينطلق قريبا حول برنامج ما يسمّى "حكومة الوحدة الوطنية" وهيكلتها.