languageFrançais

الشاهد: لسنا في حرب ضدّ رجال الأعمال ومن يملكون ثروات

أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في خطاب أمام مجلس نواب الشعب اليوم الخميس 20 جويلية 2017 أنّ الحرب على الفساد ليست ضد رجال الأعمال ومن يملكون أموالا وثروات بل هي حرب ضد الفاسدين دون غيرهم، موضّحا أنّه ليس كل من يملك ثروة بفاسد.


ودعا الى ضرورة التخلي عن ما وصفها بـ''شيطنة أصحاب المؤسسات''، وتصويرهم كأعداء لباقي مكونات المجتمع، معتبرا أنّ أصحاب المؤسسات في الأغلبية الساحقة وطنيون، ويستثمرون في بلادهم، ويخاطرون ويتحملون مخاطر الاستثمار.


وأكّد ان تونس في حاجة الى اصحاب المؤسسات ولا يجب وضع الجميع في السلّة ذاتها، حسب وصفه، مشيرا الى أنّ اصحاب المؤسسات تضرروا أيضا من شبكات التهريب والتجارة الموازية واستفحال الفساد.


وفي هذا الاطار، قال يوسف الشاهد إنّ الإيقافات والاجراءات الأخيرة، لقيت صدى كبيرا لدى الرأي العام، ولكن محاربة الفساد وتفكيك منظوماته لا يتم فقط بهذه الإجراءات بل يحتاج الى اصلاحات في العمق وفي عديد المستويات.


وتابع ''الحكومة ليست بصدد القيام  بحملة ضد الفساد، لأنّ الحملات بطبيعتها تكون محدودة في الإجراءات وفي الزمن، ونحن لسنا في مجرد حملة ضرفية وعابرة بل نحن بصدد تنفيذ سياسة دولة، من أجل وضع حد نهائي لهذه الآفة... والسياسة هي قبل كل شيء رؤية وإصلاحات في العمق وعندها عديد من الابعاد''.


وأكّد أنّ الحكومة التزمت بمكافحة الفساد كما جاء في وثيقة قرطاج وقامت بوضع خطة وطنيّة لمقاومة الفساد، وأسرعت في سنّ القوانين والإجراءات وتوفير الاطار القانوني  لمقاومة الفساد وفقا للمعايير الدّوليّة ، وركّزت على الاصلاح الاداري والرقمنة والشفافية، اضافة إلى فرض إحترام القانون من قبل الجميع وضمان المساواة بينهم أمامه.
 

 

 تابعوا أبرز ما جاء في خطاب يوسف الشاهد أمام البرلمان