حمدي : لا مجال لإلغاء دور الأحزاب.. ويجب على الرئيس التفاعل معها
قال زهير حمدي أمين عام حزب التيار الشعبي اليوم لموزاييك عقب انتهاء أشغال المجلس الوطني المنعقد منذ أمس بالحمامات، "أنه لا مجال لإلغاء دور الأحزاب بأي شكل من الأشكال، لأنّ الأحزاب مكون رئيس من مكونات الديمقراطيات الحديثة منذ خلقت وهي فاعل سياسي رئيسي في تأطير الشعوب والمجتمعات والى حد الان ليس هناك بديل عن الأحزاب".
وحول انعدام تفاعل رئيس الجمهورية مع مطالب الأحزاب وبرامجها ومقترحاتها من ذلك الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية والمتحفظة على بعض النقائص كحزب التيار الشعبي، قال حمدي :" يجب على رئيس الجمهورية أن يتفاعل مع أصوات الأحزاب ولا يمكن بأي حال من الأحوال القفز على حقيقة وجودها وتمثيليتها الشعبية".
وبخصوص النظام القاعدي الداعي الى الغاء الأجسام الوسيطة اكتفى حمدي بالول إنه رأي يحترم وفكرة من حق صاحبها الدفاع عنها كما أن للأحزاب أفكارها وبدائلها ويبقى الحسم بينها بيد الشعب التونسي ".
وواصل القول بأن النظام القاعدي فكرة غير قابلة للتطبيق وهي قفزة نحو المجهول ولا تستجيب لمقتضيات المرحلة في ظل عالم مازال يحكم عبر الأحزاب وان كامت الديمراطية المباشرة هي مطمح الشعوب في نهاية المطاف".
وفي سياق متصل قال حمدي إن موقف التيار الشعبي من رئيس الجمهورية كداعم أو معارض له يحدده مدى تطبيق أهداف 25 جويلية وهذه الأهداف هي المحاسبة السياسية للكنظومة السابة والاصلاح الاقتصادي والمحافظة على سيادة الدولة ومتى شاهدنا انحرافا عن تحقيق هذه الأهداف سيكون لنا حديث آخر لكننا نعتقد في التيار الشعبي أن هذا المسار ماض في التحقق وإن ببطئ، لذلك دعونا الأحزاب والقوى الوطنية الى الاقتراح وتقديم البدائل والخروج من دائرة الرفض أو الدعم لمسار 25 جويلية".
سهام عمار