languageFrançais

سيدي بوزيد:امكانيات وفرص استثمار هامة لم يقع استغلالها بعد

عدد تقرير صادر عن الإدارة الجهوية للتنمية بولاية سيدي بوزيد المقومات التي تتوفر عليها الولاية ومن شانها خلق حركية اقتصادية ودفع التنمية إذا ما أحسن استغلالها، والتى من بينها الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز باعتبارها تتوسط ولايات الوسط الغربي وقربها من الولايات الكبرى ذات الاقتصاد الهام والمتنوع.
   
 وبين التقرير الصادر في منتصف الشهر المنقضي بمناسبة اسبوع التنمية ان ولاية سيدي بوزيد تتوفر على مناخ ملائم لإنتاج مواد فلاحية بدرية وآخر فصلية ومنتوجات ذات طابع خصوصي ومنتوجات بيولوجية مثبتة الأصل ومساحات سقوية هامة تصل الى حوالي 54567 هكتارا أي ما يعادل 12 بالمائة من المساحات السقوية الجملية على المستوى الوطني، ومواقع طبيعية وإيكولوجية يمكن استغلالها لتنويع الأنشطة السياحية الإيكولوجية والاستشفائية ومخزون ثقافي وحضاري متنوّع ومواقع أثرية هامة غير مثمنة وغير مستغلة.
   
 كما نجد بولاية سيدي بوزيد ثروات طبيعية ومنجمية مهملة على غرار الفسفاط والجبس وكربونات الكالسيوم والحجارة الرخامية، من ذلك 5 مواقع للمواد الرملية و4 مواقع للمواد الجبسية و4 مواقع للمواد الطينية و6 مواقع للمواد الكلسية، كما تنتشر بها العديد من الضيعات الفلاحية الدولية الشاسعة وأيضا رصيد عقاري دولي كبير قادر على احتضان المشاريع العمومية والاستثمارات الخاصة.
   
 وأشار التقرير إلى ما تمتاز به ولاية سيدي بوزيد من تربة ذات تركيبة فيزيوكيميائية عالية تساعد على تنويع الإنتاج وتكثيفه، وأراضي ملائمة لإنتاج مواد فلاحية بدرية واخر فصلية وللإنتاج البيولوجي بامتياز، ومساحات غابية قابلة للتثمين، الى جانب الموارد المائية التي تصل الى 282 مليون متر مكعب (وهو ما يمثل 5 فاصل 8 بالمائة من الموارد المائية الوطنية).

كما تبلغ الأراضي المحترثة 466 ألف هكتار، والمناطق السقوية 54 ألف هكتار والمساحات الغابية 130 ألف هكتار والمراعي 20 ألف هكتار، مكنها من توفير 18 بالمائة من الإنتاج الوطني من الخضروات و11 بالمائة من الألبان و10 بالمائة من اللحوم الحمراء و2 فاصل 5 بالمائة من اللحوم البيضاء و14 بالمائة من الزيتون و13 بالمائة من اللوز و20 بالمائة من الفستق.
   
   وتتنوع بسيدي بوزيد منتوجات فلاحية مختلفة وبكميات تفوق احتياجات السوق قابلة للتحويل او توفير القيمة المضافة اللازمة من خلال عمليات الخزن والتحويل والتصنيع وخلق عادات وأنماط جديدة للاستهلاك (زيتون الزيت، الحليب، العسل...) والرفع من فرص التصدير للمواد الغذائية المصنعة والطازجة (الطماطم المجففة، تصنيع العصائر والمصبرات، تعليب زيت الزيتون البيولوجي، تصنيع الحليب ومشتقاته...).
   
   وتتوزع على مختلف معتمديات الولاية العديد من المواقع والمعالم الأثرية غير المهيأة كهنشير البارود بجلمة وهنشير الصنب بالهيشرية وقصر الأحمر بمنزل بوزيان وهنشير الوناسية بسيدي علي بن عون وقصر خليفة الزناتي بالمكناسي وحديقة قصر الأحمر وحديقة قصر البارود وغابة الأسودة وأيضا العديد من عيون المياه الساخنة كعين "الركبة" بهداج بمنزل بوزيان وعين "رباو" بسيدي بوزيد الشرقية وحمام "سيدي صالح" بجلمة وأيضا المحمية الوطنية ببوهدمة التي تمتد على 16488 هكتارا، والمحمية الطبيعية بجبل ريحانة التي تمتد على 2000 هكتار والحديقة الوطنية بجبل مغيلة التى تمتد على 16294 هكتارا.
   
   ويشكل قطاع الماشية بسيدي بوزيد ثروة هامة توفر كميات كبيرة من منتجات الجلود والصوف، ممّا يمكّن من خلق فرص استثمار في للصناعات التقليدية التي عرفت تراجعا ملحوظا نتيجة ضعف الاهتمام بالثروات المحلية وتواضع المبادرة للابتكار والتجديد في الأنشطة التقليدية على غرار النسيج اليدوي وتحويل وتصنيع منتوجات من خشب الزيتون القابل للرواج بالداخل والخارج.