languageFrançais

على مسافة 8760 كيلومترا تحت البحر.. كابل 'ميدوسا' يربط تونس بالعالم

قال المدير المركزي بشركة اتّصالات تونس، أسامة الصامت، خلال استضافته في برنامج "ميدي إيكو"، اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، إنّ تونس استقبلت كابل "Medusa" البحري، الأكبر في البحر المتوسّط، لتُصبح بذلك أوّل دولة إفريقية تستفيد من سرعات إنترنت تصل إلى 24 تيرابت في الثانية.

ووصف أسامة الصامت هذا الحدث بأنّه "يوم تاريخي"، إذ تمّ ربط تونس بكابل جديد يعتمد أحدث التقنيات في كابلات الاتصالات البحرية، ويتميّز بطاقة شبه غير محدودة، ويمتدّ من البرتغال إلى البحر الأحمر على مسافة تُقدّر بـ8760 كيلومترًا تحت سطح البحر.

ويُعدّ هذا المشروع أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية المدعومة من الاتحاد الأوروبي. وأشار أسامة الصامت في هذا السياق إلى أنّه يمثّل فرصة حقيقية لتونس لتعزيز ارتباطها بالعالم بأسره. وبيّن أنّ كابل "Medusa" يربط بين 13 دولة عبر أكثر من عشرين نقطة اتّصال.

وعزّزت شركة اتّصالات تونس التحول الرقمي في البلاد وتأمين تبادل البيانات الدولية بعد إنزال الكابل البحري "ميدوسا" البالغ سعة تدفقه 22 تيرابت في الثانية على سواحل ولاية بنزرت بعد قطعه مسافة ألف كلم انطلاقا من سواحل مرسيليا.

ويهدف هذا الكابل إلى ربط مجموعة من بلدان إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، من بينها تونس والبرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا و مالطا واليونان وقبرص والمغرب والجزائر وليبيا ومصر.

ويمتد زوج الألياف البصرية الخاص باتّصالات تونس على أكثر من 1000 كلم بين بنزرت ومرسيليا، بطاقة استيعاب تصل إلى 22 تيرابت في الثانية، ما من شأنه أن يرفع بشكل كبير من سعة تدفق البيانات الدولية.

وستمكّن هذه البنية التحتية الجديدة تونس من تعزيز سيادتها الرقمية، وتأمين تبادل البيانات الدولية، وضمان مسارات جديدة واحتياطية للربط العالمي، إلى جانب دعم تطوير الخدمات الرقمية المبتكرة على غرار الحوسبة السحابية، مراكز البيانات، الذكاء الاصطناعي، الخدمات الإلكترونية العمومية والمدن الذكية.

وسينعكس هذا التطور إيجابيا على المؤسسات الاقتصادية والهيئات العمومية والمواطنين من خلال تحسين جودة الخدمة، وتقليص زمن الاستجابة ، وتعزيز مرونة الشبكة الوطنية.