languageFrançais

'الهربة': فيلم يقطع مع الصورة النمطية للمتشدد الديني وبائعة الهوى

بعد نجاح مسرحية الهربة لغازي الزغباني، يعود المخرج بنسخة سينمائية للعمل محافظا على نفس الطاقم مع اضفاء بعض الشخصيات الثانوية. يدخل الفيلم في خانة الـ "huis clos" وهي خطوة جريئة للمخرج الذي أقدم على هذه التقنية المختلفة في تجربته الأولى في الإخراج السينمائي للأفلام الطويلة. تمر تسعون دقيقة دون ملل في غرفة مغلقة في أخذ ورد بين الشخصيتين الرئيسيتين: متطرف ديني يجسده غازي الزغباني وبائعة هوى تجسدها نادية بوستة. تتخلل الحوار الثنائي انقطاعات تقوم بها شخصيات ثانوية تفتح أبوابا أخرى للقصة. ما يجمع الشخصيتين الرئيسيتين هي محض صدفة وجد المتشدد الديني نفسه فيها أثناء هروبه من الشرطة. يتوسل المتطرف المومس لإيوائه فتجد نفسها مجبرة على ذلك. رغم التناقض الشديد بينهما، تجد الشخصيتان نفسيهما تجتمعان في عدة نقاط التقاء.

فيلم يقطع مع الصورة النمطية للمتشدد وللمومس ويجعل الحوار بينهما وسيلة لنقاش القضايا التي تحوم حولهما.

في القاعات انطلاقا من يوم 25 ديسمبر، من انتاج لارتيستو وجي برود، وتوزيع هكا وفنون للتوزيع.

نوال بيزيد