languageFrançais

أيام قرطاج الكوريغرافية:ذابت الاختلافات وتوحدت الأجساد فتناغمت الأرواح

اختتمت أمس السبت 18 جوان 2022، الدورة الرابعة لأيام قرطاج الكوريغرافية بين أجساد راقصة في القاعات وأخرى في الشوارع، أسبوع تواصل فيه اللقاء بين محترفي الرقص وهواته. 

وأكد سليم بن صافية مدير الدورة في تصريح لموزاييك، أنها كانت دورة ناجحة بمختلف المقاييس وأن هدف الدورة كان حول كيفية توزيع العروض التونسية في العالم وإنشاء منصة للمحترفين مضيفا أن هذه الدورة شهدت حضور أكثر من خمسين محترفا وهو ما جعل الاختتام انفتاحا على العالم.

كما قال إن هذه الدورة حملت شعار ''لنلتقي'' حتى يكون اللقاء فنيا بعيدا عن فلسفة المسابقات وفكرة المنافسة مشيرا إلى أن المهرجان كان نقطة وصل بين مختلف الأجيال في الرقص. 

وأوضح بن صافية، أن التحضير للدورة القادمة انطلق مع ختام هذه الدورة في سعي لتقريب الجمهور أكثر لعالم الرقص والعمل على المنصة المحترفة للراقصيين التونسيين.

''الشباب التونسي ليس يائسا''
ومن جهتها، قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط لموزاييك، إنها سعيدة بمستوى العروض في أيام قرطاج الكوريغرافية وبالحضور الشبابي في هذه التظاهرة، مشيرة إلى أن الشباب التونسي ليس يائسا بل مع توفير الظروف الملائمة هو شباب في أوج العطاء المتواصل بين مختلف الفنون.

وأكدت الوزيرة تشجيعها للشباب ولهذه التظاهرة ''فالرقص ليس إلا انعتاقا وحرية''، متمنية النجاح لهذا المهرجان الذي احتضن أكثر من مائة راقص وراقصة تحدثوا نفس اللغة، فالفن هو اللغة الموحدة لكل الشعوب.


عروض ختامية بعيدا عن المسابقات والمنافسة 

وشهد الاختتام،  عرض "نفس جديد" للكوريغرافية نسرين بن عربية تلاه عرض "سيرك أبيض وأسود" لنوال اسكندراني، عرض طرح ضرورة الفن في الحياة والرسالة التي يحملها. وقال الراقص والكوريغراف شرف الدين التوريتي في نفس  الاطار إن العرض سعى لطرح قيمة التسامح والانفتاح وقبول الآخر و''الحياة''.

أما الموعد الثالث فكان عرض "أكزاك، نفاذ صبر الشباب" لهالة فطومي وإيريك لامورو، عرض حملنا إلى عوالم فن الرقص مع الايقاع.

واعتلى الركح 12 راقصا من تونس وفرنسا وبوركينا فاسو ومصر والمغرب تحدثوا على الركح '' لغة موحدة '' رغم اختلافاتهم فكانوا على الركح أجسادا راقصة وحّدتها إيقاعات متناسقة فتابعنا تناغم خطواتهم على الركح التي كسرت كل القيود. 

وقال الكوريغراف محمد شنيتي أحد المشاركين في العرض : '' جمعنا الايقاع بعد تحضيرات عديدة وتعايشنا في فترة "كورونا" وهو ما قوّى رابط صداقتنا ودعم رسالتنا للعالم أن الجميع يمكنهم التفاهم فقط بوجود السبب والدافع. '' وتابعت الكوريغراف مريم بوعجاجة في ذات الاطار: '' نأمل أن نجتمع بعيدا عن كل ماهو سلبي ونسعى للتشارك. ''
    
''ماتخافوش وايجاو ''
وصرحت هالة فطومي لموزاييك : ''الموسيقى والرقص تمازجا في هذا العرض وتمازجت مختلف الجنسيات المشاركة على الركح، وتطلّب العرض تحضيرات عديدة فالرقص مهنة وانتظرنا سنتين للقدوم إلى تونس بسبب كوفيد19 وأخيرا نحن في تونس '' 

مضيفة :' لا تخافوا هذا العالم واكتشفوا الرقص فالجسد التونسي يحب هذا الفن'


واحتضنت هذه الدورة من أيام قرطاج الكوريغرافية  24 عرضا منها 13 تونسيا  وعقدت 14 لقاء وورشة عمل كما عملت على إنشاء منصة للرقص في سعي منها لانفتاح العروض التونسية على العالم،  ويتواصل الحلم!..ّ

سامية الحامي