languageFrançais

زيارة إلى سجن برج العامري: ماذا تغير في السجون التونسية؟

أدى وزير العدل كريم الجموسي اليوم 10 ديسمبر 2018 أول زيارة ميدانية له إلى وحدة سجنية وذلك لمعاينة مختلف التجهيزات التي تم تركيزها ونتائج الأشغال الأخيرة لتحسين ظروف الإقامة بالسجن المدني ببرج العامري، بمناسبة الذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ويذكر أنّ سجن برج العامري شُيّد أوائل الثمانينات يبعد حوالي 30 كم عن العاصمة ويمسح قرابة أربع هكتارات ونصف يحتوي على 3 مجمعات و1788 سريرا فرديا. 

وأشرف وزير العدل على تدشين ورشة سجنية جديدة للخياطة لتنضاف إلى الورشات المركزة من قبل، داخل السجن مثل ورشة الحدادة والميكانيك والإعلامية والحلاقة وغيرها. 

وفي تصريح لموزاييك أكد الجموسي أنه رغم الجهود المبذولة لم تبلغ بعد السجون التونسية المستوى المطلوب.

كما تحدث عن معضلة الاكتظاظ في السجون ونسب العود التي مازالت مرتفعة، مؤكدا أن الوزارة بصدد إعداد برنامج ضخم لفائدة السجون لتكون منسجمة مع المعايير الدولية.

من جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية لمناهضة التعذيب فتحي جراي أن السجون التونسية مازالت بعيدة عن المعايير الدولية خاصة على مستوى حيز المكان المخصص لكل سجين وغياب المطاعم للسجناء في أغلبها إضافة إلى وجود مشاكل ونقائص أخرى في مختلف السجون على غرار الأدواش والاستراحات والعناية الصحية "رغم الجهود والإرادة الطيبة والخطاب الإيجابي من جانب الدولة" وفق تقديره.

وأكد جراي تلقي الهيئة إشعارات وتشكيات من قبل المسجونين أو من ينوبهم بمعدل 3 إشعارات أسبوعيا وتتعلق معظمها بسوء معاملة أو شبهة تعذيب، مشيرا الى قيام الهيئة بالتقصي الميداني في الشكاوي المرفوعة إليها.

 


عمل صحفي: ناهد الجندوبي
تصوير: سفيان الحمداوي