languageFrançais

مختص في الموارد المائية: الوضع المائي لم يتغيّر

كشف المختص في التنمية والتصرف في الموارد المائية حسين الرحيلي أنّ شهر مارس الفارط كان الأكثر حرّا منذ بداية تسجيل درجات الحرارة في كل بلدان العالم تقريبا.

وقال الرحيلي في برنامج "ميدي شو"، اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2024، إن الوضع المائي لم يتغير، وإن نسبة المياه في السدود تقدر بـ 848 مليون متر مكعب (37 بالمائة) مسجلة نقصا بـ170 مليون متر مكعب مقارنة بالسنوات الفارطة، لكن تبقى الإرادات أفضل من السنة الفارطة، وفق تقديره.

وأضاف أنّ بعض بلدان العالم انطلقت في التكيف الاستباقي للتحولات المناخية منذ 30 سنة تقريبا، وكل ما تأخر الانطلاق في التكيف كلما ارتفعت كلفة الإجراءات أكثر.

وبين أن السدود توفر 35 بالمائة فقط من احتياجاتنا المائية والبقية توفرها الموارد المائية الجوفية، المهددة بسبب الآبار العشوائية، حيث يوجد ما بين 30 و40 ألف بئر عشوائي في مناطق حمراء. 

وأكّد الرحيلي أنّ مشكلة الماء قد تصبح مستديمة في صورة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، وأنّ الحل في المراقبة الرقمية وعصرنتها. 

وقال إنّ مجرد ترشيد استهلاك المياه يمكن من توفير 80 مليون متر مكعب (استغلال 40 يوما)، معتبرا أنّ الاقتصاد يبدأ حتى بقطرة.

كما بيّن أن تقادم الشبكة وضعف المراقبة يتسبب في إهدار الملايين من الأمتار المكعبة من المياه وأنه على الدولة الاستثمار في تجديد الشبكات والمراقبة.

أما بخصوص النشاط الفلاحي، أكد أنه أكثر قطاع مستهلك للمياه وأنّه على الدولة التركيز على هذا القطاع خاصة وأن المساحات السقوية تمثل 8 بالمائة فقط من الأراضي الفلاحية في تونس.

ويرى ضيف ميدي شو أنّ تحلية المياه هو آخر الحلول لأنه مكلف، وأنّ البداية يجب أن تكون بتغيير أنماط استهلاك المياه وتجديد شبكة توزيع المياه للاستفادة من المياه المهدورة وتقديم حوافز للمواطنين لاستعمال التجهيزات المقتصدة على غرار شفّاطات المياه المقتصدة، والاستفادة من المياه المستعملة ومياه الصرف الصحي وتوجيهها إلى المجال الفلاحي.

share