languageFrançais

التانغو العربي لمحمد علي كمون..عرض موسيقي بروح جديدة

احتضن المسرح البلدي بتونس مساء اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025 عرض التانغو العربي للفنان والملحن محمد علي كمون في نسخة متجددة حملت نفس الروح المبتكرة التي عود بها جمهوره ولكن برؤية فنية أكثر نضجا وتكاملًا، مدعومة باوركسترا كاملة وتصور موسيقي جديد.

العرض الذي دام قرابة الساعتين افتتح بجزء اول امتد حوالي عشرين دقيقة وجاء في شكل كوميديا موسيقية، شكل ملامح مشروع فني جديد لمحمد علي كمون يعلن من خلاله عن توجهه نحو عمل اوبيريت منتظر سنة 2026. هذا الجزء تميز بتناسق بين الموسيقى والصوت والحركة، ممهدا لبقية فصول العرض.

شارك في التانغو العربي مجموعة من الأصوات المميزة، من بينهم محمد بن صالح، عبير قريع، اسامة النابلي، منجية الصفاقسي، الى جانب مشاركة الطفلة لينا والي التي عرفها الجمهور سابقا في عرض 24 عطر حيث لقي حضورها تفاعلا كبيرا خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حسب تعبير الفنان محمد علي كمون.

 

انطلق العرض بصوت محمد بن صالح الذي افتتح السهرة بأغنية "كذبت عيناك ولو صدقت" ثم اغنية "جنون"، مؤكدا بعد انتهاء العرض أن كل عمل يضع عليه محمد علي كمون لمساته يتحول الى تجربة فنية مختلفة ومميزة. حضور بن صالح اتسم بالقوة والانسجام مع الايقاعات الجديدة التي أعادت تقديم الاغاني الكلاسيكية بروح معاصرة.

عبير قريع بدورها قدمت اغنية "يوم قالتلي زين الزين" في نسخة غير تقليدية مزجت فيها بين الروح التونسية والنفَس الاسباني، في توليفة موسيقية جمعت بين ثقافتين، لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور. وأكدت قريع أن هذا الاختيار كان فكرة محمد علي كمون، مشيرة الى ان النمط الموسيقي للاغنية يدفع المستمع للرقص على ايقاعها حتى وان لم يفهم كلماتها.

اما منجية الصفاقسي فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة بتفاعل الجمهور، مؤكدة أن تجربتها مع محمد علي كمون كانت مميزة رغم أنها ليست الاولى، معتبرة أن العمل معه يفتح دائما افاقا فنية جديدة للفنان.

من جهته اكد اسامة النابلي أنه يجد نفسه أكثر في مثل هذه العروض التي تتماشى مع اختياراته الفنية، خاصة وأن ميوله الغنائية أقرب الى الطرب الشرقي، رغم خوضه سابقا تجارب اخرى مع محمد علي كمون في سياقات فنية مختلفة.

غسان عيادي

share