بودربالة: إجراءات القضاء لا تستند إلى وقائع صحيحة..
قال عميد المحامين إبراهيم بودربالة في ندوة صحفية حول الأحداث التي جدت بقصر العدالة الأسبوع الماضي أثناء اعتصام هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي بمكتب وكيل الجمهورية، إن الوكيل العام أعلمه بوجود إشكال في مستوى وكالة الجمهورية وطلب فضه بالحسنى وفق مقتضيات العلاقة بين القضاة والمحامين.
وأضاف "ذهبت صحبة رئيس فرع المحامين بتونس إلى مكتب الوكيل العام ووجدنا وكيل الجمهورية وعبرنا عن استغرابنا من دعوة الأمن وتطويق قصر العدالة دون إعلام عمادة المحامين ووجدنا تجاوبا من الوكيل العام لكن وكيل الجمهورية لم يكن بنفس التجاوب".
وبيّن بودربالة أنه بعد مغادرته مكتب الوكيل العام وأثناء تواجده في اجتماع بمكتبه مع 3 محامين من هيئة الدفاع لإعلامهم بما تم الاتفاق عليه في مكتب الوكيل العام "جاء إلى مكتب العمادة الأمني المكلف بحماية قصر العدالة وكان أمن المحكمة رفض التدخل لفض الإشكال بالقوة وأعلمني بأن له تعليمات باقتحام مكتب وكيل الجمهورية فتوجهت في الحين إلى مكتب وكيل الجمهورية وأعلمت الزملاء بتعليق اعتصامهم هناك إلى يوم الاثنين إلا انه وفي الأثناء تم اقتحام مكتب وكيل الجمهورية بالقوة الأمنية"
وأدان بودربالة ما وصفه بالتدخل الأمني السافر، معتبرا أن المحامين جزء من المنظومة القضائية ولا يمكن أن يتم صد المحامين عن القيام بعملهم وأدان اللجوء إلى القوة دون استشارة عميد المحامين متسائلا عن المبرر لرفع الجلسات وحالة الهلع والخوف "وكأننا بصدد عملية إرهابية". وفق تعبيره.
وأكد عميد المحامين أن مهنة المحاماة ستكون دائما وأبدا في صف الشعب والقضايا العادلة "ولن ترهبنا التهديدات والإجراءات التي قد يتم اتخاذها وهي إجراءات لا تستند للحق ولوقائع صحيحة" وفق تعبيره.
واعتبر أن ما وقع هو محاولة للتفريق بين المحاماة والقضاء " لكننا نؤكد أننا سنكون في وحدة تامة مع القضاء للتصدي لكل أشكال التفرقة " وفق قوله.
وذكر بودربالة انه التقى وزير العدل والمجلس الأعلى للقضاء وخلصت اللقاءات إلى أن يتم حل الإشكال بالحوار واقترحت هذه الهياكل تشكيل لجنة في الغرض مستدركا " أن هناك أطراف تريد التصعيد وتحريف الوقائع واحملهم مسؤولياتهم أمام الشعب بأن هذا التمشي الذي اختاروه لن يخدم مصلحة الوطن والقضاء" وفق تعبيره.
وأشار عميد المحامين إلى أن المجلس الأعلى للقضاء تعد بالاستماع إلى كل الأطراف وتعهدت هيئة المحامين بالتعامل الإيجابي مع كل العقلاء التي تعمل على الوصل إلى حل ينقذ المرفق القضائي والمحامين من هذا المأزق وفق قوله.
*الحبيب وذان*