languageFrançais

الكاتب الفرنسي جاك آتالي: نجاح التجربة التونسية شعلة أمل للعالم

قال مستشار الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران، الكاتب جاك آتالي، اليوم الاثنين29 جانفي 2018، أنّه ''يتعين على التونسيين اذا ما رغبوا في تحقيق النجاح الحديث بايجابية عن بلادهم و لما لا وضع خطة لتطويرها تمتد الى سنة 2030 ".
   
وأضاف آتالي، متحدثا امام مسؤولين تونسيين واجانب شاركوا في ندوة اقتصادية دولية "حول مكانة تونس في الاقتصاد العالمي" انه في ظل ظروف غير مستقرة، يصعب فيها ارساء مقومات دولة قانون، فان تحديد موقع بلد ما يبقى رهين قدرته على بناء دولة قانون مستقرة والتعرف على المزايا التي تتوفر داخله "، حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.
   
وبيّن، أنّ الاقتصاد الايجابي هو اقتصاد يعمل على ضمان حقوق الاجيال المستقبلية وأنّ كل بلد لا يمكنه التقدم الا باستخدام المقومات الايجابية وذلك من خلال اتخاذ قرارات لفائدة الاجيال القادمة، مشيرا الى ان كل بلد ينجح في استخدام الاشياء التي يمتلكها بشكل ايجابي يرتفع لديه مستوى العيش ويمتلك القدرة على مجابهة الازمات ".
   
واعتبر آتالي أنّ تونس تمتلك عدة مؤهلات منها انفتاحها على البحر وعلى افريقيا بما يمكنها أن تصبح ضمن التجمعات الاقتصادية الافريقية على غرار الكوميسا، خاصة وأنّ افريقيا ستشكل سوقا استهلاكية تضم 2 مليار ونصف شخص خلال 30 سنة المقبلة.
   
ويمكن لتونس أن تستثمر استخدام اللغة الفرنسية مما يجعلها من بين الدول الفرنكوفونية الى جانب امتدادها في العالم العربي الذى يتوفر على قدرات استثمارية هائلة الى جانب الاستفادة من علاقاتها الاوروبية.
   
واعتبر أنّ مصير اوروبا مرتبط في بعض جوانبه بما يحدث في افريقيا وبما يحصل في تونس وأنّ مساعدة تونس يعد امرا عقلانيا وان دعمها يعد دعما للمجتمع الاوروبي.
   
ولاحظ " أنّ التجربة التونسية اذا ما نحجت فانها ستمثل شعاع امل لبقية العالم وان فشلها سيكون عبارة عن كارثة " لافتا في سياق اشمل الى " ان المؤشرات المتوفرة على المستوى العالمي تصب في اتجاه تحقيق نسب نمو هامة خاصة وان جميع العوامل الدافعة للنمو على المدي البعيد متوفرة".

 

share