شيبوب: ست ركائز لأمن غذائي وصناعي عربي وإنتاج قوي للأسمدة والفسفاط
بيّنت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب في تصريح لموزاييك الثلاثاء 24 جوان 2025 أن قطاع الأسمدة هو قطاع استراتيجي لتحقيق السيادة الزراعية والتنموية في العالم العربي الذي ينتج نحو 30 بالمائة من الإنتاج العالمي للأسمدة الفسفاطية وامتلاكه لأكثر من 80 بالمائة من الاحتياطات الفسفاطية العالمية، إضافة إلى الموارد الطاقية وشبكات الإنتاج والتحويل.
وشددت وزيرة الصناعة، في تصريحها خلال ورشة إدارة سلاسل الإمداد والتوريد والخدمات اللوجيستية والاعتمادات المستندية والعقود التي ينظمها الإتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع المجمع الكيمائي التونسي بداية من اليوم والى غاية 26 جوان 2025، على ضرورة صياغة سياسة عربية تعتمد على تكامل الموارد وبناء شراكات لمنظومة عربية مستقلة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الصناعي والحضور في الأسواق الدولية أمام التحديات البيئية والطاقية المتسارعة التي تفرض على الدول العربية تعزيز العمل لمجابهتها في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية واضطراب مسالك التوريد .
ودعت وزيرة الصناعة إلى ضرورة اعتماد هذه الركائز الست لتحقيق ذلك منها أولا تعزيز الشراكات الاقليمية في قطاع الأسمدة بعقد اتفاقيات طويلة الأمد بين الدول المنتجة والمستهلكة، وثانيا إحداث خارطة طريق عربية لصناعة الأسمدة تجمع بين الإنتاج والتحويل والتوزيع والبحث العلمي وثالثا دعم قدرات الابتكار العربي المشترك في إنتاج أسمدة صديقة للبيئة ورابعا تحسين البنية التحتية اللوجيسيبتة العربية وتطوير ممرات توزيع عابرة للحدود وخامسا إنشاء قاعدة بيانات عربية موحدة للخبرات وسادسا تفعيل دول القطاع الخاص العربي كمحرك للاستثمار والتشغيل ونقل التكنولوجيا .
واعتبرت أن التحولات العميقة عربيا وإقليميا ودوليا قد تكون حوافز وفرص لتعزيز التعاون العربي لبناء أنماط إنتاجية متجددة وقادرة على التأقلم والمنافسة وخاصة مع اعتماد مقاربة جماعية لتنسيق السياسات ودمج البحوث والإنتاجية والتمويلية لتحويل التحديات لفرص فعلية لبناء الاستقلال الغذائي والصناعي وتفعيل آليات التمويل العربي لدعم البحث التكنولوجي في الفضاء العربي خدمة لمنظومات الإنتاج.
هناء السلطاني