رمزي الكوكي: اجتياز 22 سجينا امتحان الباكالوريا يعتبر رقما غير مسبوق

انطلقت صباح اليوم الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا في عدد من المؤسسات السجنية التونسية، وسط مؤشرات غير مسبوقة، وفق الإدارة العامة للسجون والإصلاح، حيث تم تسجيل رقم قياسي جديد تمثل في مشاركة 22 سجينًا مرسمين في كافة الشعب العلمية، موزعين على 10 وحدات سجنية مختلفة، حسب تصريح الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح، رمزي الكوكي لموزاييك الاثنين 2 جوان 2025.

وأكد رمزي الكوكي أن هذا الرقم يُعدّ تطورًا نوعيًا مقارنة بالسنوات السابقة، وما ميز هذه السنة هو الارتفاع الملحوظ والمتزايد في عدد المترشحين، مع تسجيل أعلى عدد في وحدة سجن المرناقية بـ 7 مترشحين".

وأوضح الكوكي أن ظروف التحضير والمراجعة داخل الوحدات السجنية كانت "طيبة وملائمة"، إذ تم توفير كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح المسار التربوي للمترشحين، بما في ذلك تخصيص الوقت الكافي للدراسة، وإتاحة فضاء المكتبة للمطالعة والمراجعة، إضافة إلى تمكينهم من المراجع والمواد التعليمية بالتنسيق مع عائلاتهم.

كما أشار إلى وجود إحاطة نفسية ومادية شملت المترشحين، من خلال دعم التواصل المستمر مع عائلاتهم، في إطار تعزيز الشعور بالاستقرار النفسي وتهيئة المناخ المناسب لاجتياز الامتحانات.

وعن ظروف الامتحان، شدد الكوكي على أن "فضاء السجن يتحول إلى مركز امتحان بكل ما للكلمة من معنى، مع مطابقة كاملة لشروط الامتحانات الوطنية خارج السجون، باستثناء اختلاف المكان فقط".

أما بخصوص الوضعيات القانونية للمترشحين، فهي تشمل كلًّا من الموقوفين والمحكومين، ويتم الترشح لاجتياز امتحان الباكالوريا بصفة فردية بعد الحصول على التراخيص اللازمة، ضمن إجراءات وصفتها الهيئة بـ"المرنة والميسّرة".

وختم الكوكي تصريحه بالتأكيد على أن هذا الإقبال المتزايد على الترشح من داخل السجون "لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة النجاحات المسجّلة في السنوات السابقة، مما خلق حافزًا لدى السجناء لخوض هذه التجربة بكل جدية وأمل في مستقبل أفضل".

غسان عيادي