وزير الشؤون الدينية: موسم الحج مسؤولية وطنية ونسعى لحج مريح وآمن
انطلقت أولى رحلات الحجيج التونسيين إلى البقاع المقدسة، صباح اليوم الأحد 18 ماي 2025، إيذانًا ببدء موسم الحج لعام 1446 هجري/2025.
وتمّت عملية الانطلاق من مطار الحجيج بالمحطة الجوية 2 بمطار تونس قرطاج الدولي.
وأقلعت أول رحلة للخطوط التونسية في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وعلى متنها 265 حاجًا وحاجة، تلتها الرحلة الثانية للخطوط الجوية السعودية على الساعة 11:40، حاملةً 272 حاجًا وحاجة، في اتجاه مطار المدينة المنورة.
ضمان نجاح هذا الموسم
وأكد وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، في تصريح لموزاييك على أنّ "الحج يُعد ملفًا وطنيًا بامتياز ويحظى باهتمام كبير من قبل جميع مؤسسات الدولة، بدءًا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وصولًا إلى مختلف الوزارات المتدخلة".
وأضاف الوزير: "التحضيرات لموسم الحج بدأت مباشرة بعد عودة آخر حاج من الموسم الماضي، وقد عملنا طيلة الأشهر الماضية لضمان نجاح هذا الموسم بتضافر جهود كل الأطراف، من وزارات النقل والصحة والخارجية والشؤون الاجتماعية، إلى شركة الخدمات الوطنية، وبالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية في تونس".
وأشار الوزير إلى أنّ عدد المترشحين لأداء الفريضة بلغ هذا العام أكثر من 226 ألفًا، لكن تم قبول 10,982 حاجًا فقط، من بينهم ألف حاج مكفول من التونسيين المقيمين بالخارج. وسيتوزع الحجيج على مرحلتين: المرحلة الأولى تضم 18 رحلة نحو المدينة المنورة، فيما تتوجه الرحلات التالية مباشرة إلى جدة، ومنها إلى مكة المكرمة.
اتخاذ إجراءات صارمة
وأكّد أحمد البوهالي على أنّ الوزارة عملت على تلافي الإخلالات التي سُجلت خلال الموسم الماضي، بما في ذلك مشاكل السكن والضياع وبعض الوفيات، قائلاً: "اتخذنا إجراءات صارمة لتحسين الإقامة، وتمكنا من تأمين مساكن قريبة من الحرم المكي، ما يُخفف من عناء التنقل على الحجيج، ويساعدهم على أداء مناسكهم براحة وأمان".
واختتم وزير الشؤون الدينية تصريحه بتمنياته لحجيج تونس بحج مبرور وذنب مغفور، مؤكدًا على أهمية مواصلة العمل الجماعي بين كافة الأطراف لإنجاح هذا الموسم وتوفير أفضل الظروف للحجيج.
ويبلغ العدد الجملي للحجيج التونسيين هذا الموسم 10,982 حاجًا، منهم 60% من الإناث و40% من الذكور، وتتراوح أعمارهم بين 23 و92 سنة.
صلاح الدين كريمي
تصوير ومونتاج : أشواق ماجري