سبخة السيجومي..هل من حلّ نهائي للقضاء على البعوض؟

أكّد عمر النيفر مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس انطلاق أشغال توسعة القنال لتسريع عملية تفريغ سبخة السيجومي، على أن يتم" في غضون أسبوع انطلاق التدخلات لمداواة السبخة والحدّ من تكاثر البعوض (الوشواشة).

ويأتي انطلاق الأشغال غداة اجتماع ميداني أشرف عليه وزير البيئة وبحضور والي تونس ومختلف الإدارات المعنية من أجل إيجاد حلّ لمشكلة البعوض بالسبخة، التي تؤرق عديد الأحياء المجاورة.

وأشار النيفر إلى أنّه سيتم العمل على تسريع الحدّ من هذه الظاهرة في انتظار ايجاد حلّ جذري مع بداية الأشغال العام المقبل للعمل على توسعة القناة بشكل يسمح بتفريغها كليا بصفة طبيعية من المياه وبالتالي القيام بعملية المداواة الضرورية.

وأوضح النيفر أن فعالية التدخلات في السبخة مرتبطة بمستوى المياه، إذ يجب ألا يتجاوز ارتفاعها 50 سنتيمترًا. لكن الأمطار الغزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، مما أثّر سلبًا على نجاعة عمليات المداواة، إلى جانب المياه المصرفة حاليًا في السبخة، والتي كانت تجف سابقًا بشكل طبيعي وهو ما كان يساعد على تحسين نتائج المعالجة.

وباتت سبخة السيجومي مصدرا أساسيا لحشرة الوشواشة منذ حوالي 30 سنة، حيث كانت السبخة تنشف طبيعيا إلاّ أنّ عدّة عوامل حالت دون ذلك من بينها، تصريف المياه المستعملة فيها.

وأدّى وزير البيئة حبيب عبيد أمس الاثنين 5 ماي 2025، زيارة تفقدية إلى محطة الضخ الشهداء بالوردية، وذلك بمعية والي تونس عماد بوخريص وسميرة العبيدي رئيسة الهيئة العامة للاستشراف ودعم اللامركزية، وبحضور إطارات عن وزارة الداخلية ووزارة التجهيز ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة ووزارة البيئة.

وجرى الاتفاق على تركيز مضخات على مستوى الطريق الوطنية عدد 3 لزيادة تدفق مياه سبخة السيجومي في اتجاه واد مليان.

كما تمّ الاتفاق على وضع آلة جارفة لجهر القنال الرابط بين سبخة السيجومي والطريق الوطنية عدد 3 لتسهيل سيلان المياه، إضافة إلى تشغيل المضخة الخامسة بمحطة ضخ الشهداء لضخ مياه السبخة في اتجاه تونس.