languageFrançais

هاكاثون 'السياقة الآمنة'..طلبة يتنافسون في توظيف الذكاء الاصطناعي

انطلق صباح اليوم السبت 26 أفريل 2025 هاكاثون "السياقة الآمنة" الذي تنظمه المدرسة الوطنية للتقنيات، والمدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج، والمرصد الوطني لسلامة المرورية، وتتواصل المسابقة إلى غاية يوم غد الأحد.

مسابقة علمية

وأفادت وداد مسدي، أستاذة جامعية في المدرسة التونسية للتقنيات، والمدرسة الوطنية للمهندسين بقرطاج، في تصريح لموزاييك بأن الهاكاثون يتمثل في تنظيم مسابقة علمية خاصة بالطلبة، تهدف إلى تطوير برمجية في الذكاء الاصطناعي للسلامة على الطرقات، ووضع تطبيقة لـ "الطريق الذكية"، وتطبيقة لـ"السيارات الذكية".

وتم وضع ثلاث جوائز على ذمة المشاركين في المسابقة، منها جائزة بقيمة 1500 دينار وجائزة ثانية بقيمة ألف دينار، وجائزة ثالثة بقيمة 500 دينار، بالإضافة إلى وضع مفاجئة هامة للطلبة الذين سيحتلون المرتبة الرابعة.

وأشارت إلى أن الطلبة المشاركين مطالبون بتقديم عملهم في شكل تطبيقة وكأنها شركة ناشئة، وسيتم عرضها أمام لجنة تحكيم منظومة من مختصين من جنسيات مختلفة، منهم من قدِم من ألمانيا، ومختصين في مجال الاتصال والذكاء الصطناعي، ورواد الأعمال.

الأول من نوعه

من جانبه، أبرز ممثل المرصد الوطني للمرور سهيل القزاح في تصريح لموزاييك أن هاكاثون "السياقة الآمنة"، يُعدّ الأول من نوعه في مجال السلامة المرورية، مشيرا إلى أنّ الهدف من التظاهرة هو إرساء ديناميكية بين البحث العلمي والهياكل المعنية بمجال السلامة المرورية.

وأكد أنه سيتم طرح الإشكاليات في مجال السلامة المرورية أمام 17 فريقا مكونا من الطلبة المشاركين في المسابقة، من أجل تقديم رؤيتهم لحل هذه الإشكاليات من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في غضون 24 ساعة.

توظيف الذكاء الاصطناعي

كما بين بأنه تم طرح إشكاليتين أساسيتين يتمثل الأول في التعب والنوم أثناء السياقة، فيما يتعلق الإشكال الثاني بكيفية تجنب الحواجز أو العقبات الموجودة على الطريق (شجرة قريبة من الطريق، أي شيء ملقى على الطريق..) وقد تتسبب في حوادث مرورية خطيرة.

وأكد أن الفرق التي ستفوز في المسابقة ستحظى بالمرافقة والدعم اللازم، بهدف فتح مجال السلامة المرورية أمام ريادة الأعمال وابتكار وإرساء شركات ناشئة، مشيرا إلى أن هذا المجال مفتوح ومرتبط ارتباطا وثيقا بالتكنولوجيات الحديثة.

ماهو الـ "هاكاثون"؟

مصطلح "هاكاثون" هو مزيجٌ من الكلمتين "هاك" و"ماراثون".. كلمة "هاك" في هذا السياق لا تعني الاختراق الأمني، بل تشير إلى البرمجة السريعة، أمَّا "ماراثون" فتعبِّر عن الجهد المطول والمتواصل، وقد يستمرّ الهاكاثون لعدة أيام.

وبرزت فكرة الهاكاثون في مطلع الألفية الثالثة كتحديات بين المبرمجين الهواة والمحترفين، وسرعان ما راجت في أوساطهم، وانبثقت من بوتقتها أفكار إبداعيّة تحوَّلَ الكثير منها إلى مشاريع ناجحة ومثمرة.

وبأكثر بساطة، الهاكاثون هو تجمّع لعدد من المبرمجين والمهندسين، وآخرين من ذوي الخبرات التقنيّة والعلميّة أصحاب الخلفيات والاهتمامات المشتركة، للعمل في سباقٍ مع الزمن على إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة لمشكلات مُعقدة يتم تحديدها مُسبقًا.

*خليل عماري

share