languageFrançais

أفريل يشهد ارتفاعا في حالات الانتحار.. وتراجعا في الهجرة غير النظامية

بين تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن الارتفاع المسجل في نسق الاحتجاج خلال شهر أفريل لم يقتصر على التحركات الاجتماعية فقط، بل شمل أيضا ظاهرة الانتحار ومحاولة الانتحار. أين تم رصد 20 حالة انتحار ومحاولة انتحار أي حوالي ضعف ما تم رصده خلال شهر مارس الذي عرف 09 حالات انتحار ومحاولة انتحار.

وتمس الحالات المرصودة فئة النشطاء أساسا فمثل الشباب تقريبا حيث تم توثيق 09 حالات انتحار في صفوف يليهم في ذلك فئة الكهول ب 08 حالات وحالتان في صفوف الشيوخ وحالة في صفوف الأطفال. وقد أدت أغلب الحالات المسجلة إلى وفاة المنتحرين/ات الذين كان أغلبهم من الذكور الذين مثلوا ثلاثة أرباع مجموع من أقدم على فعل الانتحار أو محاولة الانتحار في مقابل ثلث إناث.

ويحافظ العنف خلال شهر افريل على نسقه المتصاعد حسب تقرير المنتدى، متخذا أشكالا متنوعة ومختلفة من اعتداءات على موظفين واعتداءات جنسية وسرقة وبراكاجات وعنف مادي ومعنوي يستهدف بمرتبة أولى الفئات الأكثر هشاشة من أطفال النساء وكبار سن ومهاجرين وذوي إعاقة. وعرف الشهر حالة تقتيل جديدة أقدم خلالها زوج على قتل طليقته وأمها وخالها.

وعاد العنف في الفضاء المدرسي ليحتل مراتب متقدمة ضمن منسوب العنف المسجل خلال شهر أفريل، أين شكل ثلث العنف المسجل تقريبا وعرفت معه المؤسسات التربوية أحداث عنف مادي ولفظي كان أبطالها مربين ومعلمين وأساتذة وأولياء وتلاميذ.. ومثل في الكثير من الحالات منطلق لوقفات احتجاجية وتنديد وغضب تم خلالها الدعوة إلى إيجاد حلول جذرية لها نظرا لما تحمله من خطورة على التلاميذ والفضاء المدرسي والمجتمع بصفة عامة.

أما فيما يخص الهجرة غير النظامية فقد ساهمت العوامل المناخية غير المستقرة التي عرفتها السواحل التونسية خلال شهر افريل إضافة إلى الانتشار الأمني المكثف برا وبحرا في تراجع تدفقات الهجرة الغير نظامية إلى الضفة الأوربية .

حيث سجل المنتدى خلال شهر افريل وصول 853 مهاجرا تونسيا إلى السواحل الإيطالية مما يمثل تراجع بنسبة 18,52 % بنفس الفترة من السنة الماضية في حين أحبطت السلطات التونسية 209 عملية اجتياز تتركز أغلبها بحرا بنسبة 71,21 % ومنعت 8249 مهاجرا غير نظامي من الوصول إلى الضفة الإيطالية انطلاقا من تونس أغلبهم جنسيات غير تونسية بنسبة 90% , ليرتفع عدد المجتازين الذين تم إحباطها منذ بداية السنة 21200 مهاجرا غير نظامي .

ولا تزال الأزمة الإنسانية مستمرة على طول الشواطئ التونسية حيث بلغ عدد الضحايا والمفقودين 244 ضحية و مفقود منذ بداية السنة أغلبها من جنسيات غير تونسية .

بشرى السلامي

share