languageFrançais

رئيس الدولة يشرف على موكب الاحتفال بالذكرى 68 لعيد قوات الأمن الداخلي

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 18 أفريل 2024، على موكب الاحتفال بالذكرى 68 لعيد قوات الأمن الداخلي بقصر قرطاج.

وقال الرئيس خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، إنّه تمت معاهدة الشعب التونسي على الإحاطة بعائلات الشهداء والجرحى من المؤسستين الامنبية والعسكربية وقد تم الوفاء بهذا العهد عبر انطلاق مؤسسة فداء في أعمالها.

سقطت الأقنعة.. وتيبّست أوراق التوت

وأضاف: ''تتتالى الاحتفالات بالذكريات الوطنية وهي ليست قليلة ودليل على تاريخنا الحافل بالامجاد وعلى عمق الشعور بالانتماء والثبات في الاخلاص والوفاء...منذ ايام قليلة احتفلنا بعيد الشهداء وقبله بعيدي الاستقلال والجلاء وقبلهما بعيد 17 ديسمبر ''، متابعا: ''هذه الذكريات نحتفل بها جيلا بعد جيل ولا يحق لأحد أن ينساها أو يتناساها ولا خير في من لا يحب بلاده او يتظاهر بحبها وهو مفضوح ويضع كل يوم على وجهه قناعا فلا أقنعة الذين لا ولاء لهم للوطن قادرة على اخفاء الوجوه... ولا الوجوه التي تخفي وجوها اخرى مازلت قادرة على المراوغة والخداع  فقد سقطت الاقنعة واوراق التوت، التي يعتقد من وضعها انها ستخفي سوءاته، يبست وتكسرت''.

وتابع: ''من يحلم بالعودة الى الوراء فليعش لوحده في اضغاث احلامه أو بين احضان من زين له هذه الاضغاث.. فالشعب التونسي حسم أمره يوم 17 ديسمبر 2020 وأكد حسمه يوم 25 جويلية 2021 فلا رجوع على الاقعاب والى الوراء وإلى ما قد مر وانقضى''.

 الأمن ليس نقيضا للحرية.. والحرية لا تعني الفوضى والتطاول على مؤسسات الدولة

وقال رئيس الجمهورية إنه لا يختلف اثنان أن تونس تواجه تحديات مصيرية لكن هذا المصير بيدها وحدها وأن لتونس العزم على رفع كل التحديات بناء على القدرات الذاتية وفرض احترام القانون على الجميع وعلى قدم المساواة لانه لا نمو ولا استقرار دون امن على النفس والعرض والمال، موضحا أنّ الامن ليس نقيضا للحرية بل هو حافظ لها لأن الحرية لا تعني الفوضى والتطاول على مؤسسات الدولة ولا تعني الثلب والشتم وبث الاشاعات مدفوعة الأجر من الداخل والخارج، وفق تعبيره.

 القبض على أحد الارهابيين صباح اليوم الخميس

ومن الأوليات الاخرى، حسب تصريح قيس سعيد هي مكافحة كل الشبكات الاجرامية من بينها شبكات الارهاب وترويج المخدرات والاتجار بالبشر وشبكات توجيه المهاجرين الى تونس، مشددا على أنّ تونس لن تقبل أبدا أن تكون موطنا أو مقرا أو ممرا أو معبرا لمن يتوافدون عليها خارج أي إطار قانوني، مشيدا بالدور الذي يقوم به الامن الوطني في هذا المجال، وخير دليل على ذلك القبض صباح اليوم على أحد الارهابيين، وفق ما أكّده رئيس الجمهورية.

وأضاف: ''سيتم القبض على كل من سيتطاول على الدولة ومن يحاول زعزعة استقرارها..لن نقبل لا إتجارا بالبشر ولا الاتجار بأعضاء البشر ولن نقبل ابدا بكل أصناف الجريمة.. نحن من ضحايا اقتصاد عالمي غير عادل ونرفض بكل وضوح أن تتفاقم اوضاع شعبنا وان تطالنا تحت اي عنوان كان اثاره المدمرة وتبعاته الخطيرة''.

وتابع: ''الحاكم كما هو سائد في اللغة العامية ليس عون الأمن الذي لا يرأف بأحد بل إن القانون الذي يعبر عن الارادة الشعبية هو الفيصل لتأمين المواطنين من جهة وتأمين الوطن من جهة أخرى''.

وأشاد بما يقدمه الأمن الوطني من تضحيات والبذل غير المحدود من أجل حماية تونس والعمل على استتباب الأمن في كل أراضيها للدفاع عن تونس وأمنها، مترحما بالمناسبة على أرواح شهداء المؤسسة الأمنية .

share