languageFrançais

القسام تعلن رسمياً استشهاد أبو عبيدة

أعلنت 'كتائب القسام' الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 استشهاد ناطقها العسكري "أبو عبيدة"، مؤكدة أنه حذيفة سمير الكحلوت الرجل الذي تحوّل خلال عقدين إلى أحد أبرز الوجوه الإعلامية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، رغم أن ملامحه لم تُكشف يومًا.

ووصف "أبوعبيدة" الناطق العسكري الجديد لـ "كتائب القسام" سلفه بأن كوفيته الحمراء أصبحت أيقونة لكل أحرار العالم، وبأنه "الملثم الذي أحبه الملايين".

ومنذ ظهوره مطلع الألفية الثانية، رسّخ أبو عبيدة حضوره كرمز إعلامي يتجاوز الصورة وبكوفيته الحمراء وصوته الواثق، خاطب الفلسطينيين والعالم في أكثر لحظات الحرب قسوة، مقدّمًا خطابًا يجمع بين الرسالة العسكرية والأثر النفسي والإعلامي.
وفي كل مواجهة على غزة، كان ظهوره حدثًا بحد ذاته إذ مثّل نموذجًا لخطاب يقاتل بالكلمة كما يقاتل بالسلاح، ويُبقي جذوة الصمود مشتعلة.

من عسقلان إلى جباليا

وُلد الكحلوت في بلدة "نعليا" قرب عسقلان المحتلة، قبل أن تستقر عائلته في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. حصل عام 2013 على درجة الماجستير من جامعة الأزهر بغزة.

ورغم حضوره الإعلامي الطاغي، حافظ أبو عبيدة على خصوصيته بعيدًا عن الأضواء. وتشير المعلومات المتاحة إلى أنه أبٌ لأربعة أبناء هم ليان ومنة الله ويمان وإبراهيم.

*الشهيد أبو عبيدة على يسار القائد العام لكتائب القسام الشهيد 

مطاردٌ منذ 2002

منذ توليه منصب الناطق باسم "كتائب القسام" عام 2002، كان أبو عبيدة هدفًا دائمًا لجيش الاحتلال الذي حاول اغتياله مرارًا خلال الحروب السابقة. ورغم ذلك، بقي صوته حاضرًا في كل معركة، يعلن المواقف ويحدّد اتجاهات المواجهة، دون أن يُكشف وجهه أو تُعرف تفاصيل حياته.

وأكّد مصدر مقرّب من المقاومة أن شخصية أبو عبيدة معروفة في نطاق مخيمه وجيرانه والمسجد الذي يصلي فيه، وأن اسمه وصورته متداولة في أوساط المتابعين لشؤون المقاومة منذ عام 2014.

وقال المصدر إن اللثام ليس مجرد وسيلة للتخفي، بل رمزٌ للمقاومة وإنكار الذات، وإبرازٌ لهوية الجماعة على حساب الفرد.

*قدس برس

share