languageFrançais

بعد 'كامتشاتكا'.. ماذا نعرف عن أكبر الزلازل على مر العصور؟

لا يزال الترقب يسود مناطق واسعة على طول الشواطئ المطلة على المحيط الهادئ، بعدما ضرب زلزال قوي شرق روسيا وتسبّب في موجات تسونامي امتدت إلى سواحل عدة دول.

ووقع الزلزال، الذي بلغت قوته 8.8 درجات، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا، على بُعد نحو 126 كيلومتراً من مدينة بتروبافلوفسك - كامتشاتسكي، وهي منطقة مأهولة بالسكان.

ما هو الزلزال؟

الزلزال هو اهتزاز مفاجئ وسريع لسطح الأرض، يحدث نتيجة لتحرّك مفاجئ في الصفائح التكتونية التي تشكّل القشرة الأرضية. عند تراكم الضغط بين هذه الصفائح، يتم تحرير طاقة هائلة تؤدي إلى اهتزاز الأرض بدرجات متفاوتة من القوة.

أسباب الزلازل

وتنجم الزلازل عن عدّة أسباب، من أبرزها:

الحركة التكتونية: وهي السبب الرئيسي لمعظم الزلازل. تحدث نتيجة احتكاك الصفائح الأرضية أو انزلاقها بعضها على بعض.

النشاط البركاني: أحيانًا تتسبب البراكين في زلازل محلية تعرف بالزلازل البركانية.

العوامل البشرية: مثل التفجيرات النووية أو التنقيب العميق قد تسبّب زلازل صغيرة تُعرف بالزلازل الاصطناعية.

وشهد العالم على مر العصور زلازل مدمّرة، من أبرزها:

زلزال تشيلي (1960): هو الأقوى في التاريخ، بلغت قوته 9.5 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل الآلاف وتدمير مناطق واسعة.

زلزال ألاسكا (1964): بلغت قوته 9.2 درجات، وتسبب في موجات تسونامي ضخمة وصلت إلى أماكن بعيدة مثل كاليفورنيا.

زلزال المحيط الهندي (2004): بقوة 9.1 درجات، ونتج عنه تسونامي هائل أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص في عدة دول آسيوية.

زلزال اليابان (2011): بقوة 9.0 درجات، وتسبب في كارثة نووية في محطة فوكوشيما بالإضافة إلى آلاف الضحايا والمفقودين.

آثار الزلازل

تتفاوت آثار الزلازل بحسب قوتها وموقعها وعمقها، وقد تشمل:

• انهيار المباني والمنشآت

• فقدان الأرواح وجرح المئات أو الآلاف

• تسونامي في حال وقع الزلزال تحت سطح البحر

• تدمير البنية التحتية وقطع الكهرباء والماء والاتصالات

كيف ُتواجه الزلازل؟

رغم أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، إلا أن الدول التي تقع في مناطق زلزالية تتخذ مجموعة من التدابير للحد من مخاطرها، منها:

بناء منشآت مقاومة للهزات الأرضية

إجراء تدريبات دورية على الإخلاء

إنشاء أنظمة إنذار مبكر

نشر التوعية في المدارس والمجتمع

ويبقى الزلزال ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها، لكنها تدعونا إلى الاستعداد الدائم، والاعتماد على العلم والهندسة والتخطيط الحضري للحد من آثارها. وزلزال كامتشاتكا في شرق روسيا الأخير ما هو إلا جرس إنذار جديد يؤكد أن الأرض لا تهدأ طويلاً، وأن الحذر واليقظة هما درع الأمان الأول.

share