دول تُجلي رعاياها من إيران وإسرائيل.. تعرّف عليها
سارعت عدة دول إلى إجلاء مواطنيها من الأراضي الفلسطينية المحتلّة وإيران في ظل التصعيد المتزايد بين البلدين، والذي تضمن ضربات صاروخية متبادلة وارتفاعا في أعداد الضحايا المدنيين.
وأعلنت البرتغال يوم الثلاثاء 17 جوان 2025 إغلاق سفارتها في طهران مؤقتا أمام "خطورة الوضع الراهن"، حسبما صرح وزير الخارجية باولو رانغيل في لشبونة.
وأوضح الوزير لوسائل إعلام محلية على هامش نقاش برلماني "سيكون هذا الإغلاق مؤقتا، سيتم الانتقال إلى دولة أخرى لدينا فيها سفارة، وسيُعاد فتح السفارة في أقرب وقت". واتُّخذ القرار عقب إجلاء آخر 7 برتغاليين من إيران بعد إجلاء خمسة يوم الأحد.
وفي إسرائيل، تجري عملية إجلاء رعايا برتغاليين استجابة لـ130 طلبا قُدّمت إلى الحكومة البرتغالية. وأوضح رانغيل أن "نسبة كبيرة من تلك الطلبات تتعلق بمواطنين عابرين أو سياح أو عمال لم يتمكنوا من السفر جوا". ويوجد في إسرائيل أيضا "بضعة آلاف" من البرتغاليين ممن "لا يرغبون بالمغادرة" في الوقت الحالي، وفق الوزير.
كما نصحت تايلاند من خلال سفارتها في طهران رعاياها بمغادرة إيران فورًا حفاظًا على سلامتهم.
وفي إيطاليا قالت وزارة الخارجية إنها قامت بإجلاء العشرات من مواطنيها من إيران في قوافل تتجه إلى أذربيجان وتركيا يوم الاثنين.
وفي ألمانيا، أعلنت الخارجية أنه تم تنظيم رحلات طيران عارض من العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة فرانكفورت غربي البلاد اليوم الأربعاء، في ظل إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بسبب تبادل الصواريخ مع إيران.
وأضافت الوزارة أن على الألمان الراغبين في مغادرة إسرائيل أن ينظموا بأنفسهم وسائل نقلهم إلى الأردن، مشيرة إلى أن المغادرة عبر مصر ممكنة أيضا.
وفي بولندا، أعلنت نائبة وزير الخارجية البولندية هنريكا موسيكا-دينديس عن إطلاق خطة لإجلاء المواطنين البولنديين من إسرائيل، وسينتقل موكب بري إلى الأردن المجاور، حيث سيتم نقل من تم إجلاؤهم جوا إلى بولندا.
وقد سجل حوالي 200 شخص أنفسهم للمشاركة في العملية، ولا توجد في الوقت الحالي خطط لإجلاء المواطنين البولنديين من باقي أنحاء الشرق الأوسط.
كما بدأت سلوفاكيا في نقل المواطنين السلوفاكيين ومواطنين آخرين من الاتحاد الأوروبي جوا من إسرائيل عبر الأردن وقبرص، وأعلنت وزارة الخارجية في براتيسلافا أن أول رحلة إلى العاصمة السلوفاكية نقلت 73 شخصا، بينهم 30 سلوفاكيا و43 مواطنا من دول الاتحاد الأوروبي.
وفي روسيا، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أمس الثلاثاء، إن السفارة الروسية في طهران تعمل "على مدار الساعة" لضمان إمكانية مغادرة المواطنين الروسي إيران عبر نقطة تفتيش على الحدود مع أذربيجان.
وقال بيسكوف خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن "كل المواطنين الروس الموجودين في طهران وتواصلوا مع السفارة، يتم توفير إمكانية الإخلاء لهم جميعا".
وذكرت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا في وقت سابق، عبر تليغرام، أن مجموعة من 86 شخصا تم إجلاؤهم إلى أذربيجان يوم السبت الماضي وتم تنظيم عبور حدودي يوم الأحد لـ238 روسيا آخرين، من بينهم عائلات دبلوماسيين.
كما نصحت الصين، التي تربطها أيضا علاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة بإيران، مواطنيها بمغادرة إسرائيل، وفي بيان صدر عن السفارة الصينية في تل أبيب أمس الثلاثاء، دعت البعثة الدبلوماسية المواطنين الصينيين إلى مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن عبر الحدود البرية، مع التوصية بالعبور إلى الأردن.
وأعلنت اليابان عبر سفارتها في إيران أنها تدرس إجلاء الرعايا اليابانيين عبر نقلهم بالحافلات إلى دولة مجاورة، وقالت على موقع وزارة الخارجية ربما يتم ذلك بحلول يوم الخميس 19 جوان الجاري.
وصرّح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي للصحفيين إن الحكومة تدرس خيارات مختلفة لإجلاء الرعايا اليابانيين من المناطق المتضررة من الصراع العسكري الدائر بين إسرائيل وإيران.
كما بدأت باكستان عملية إعادة طوعية لمواطنيها من إيران بالحافلات إلى المعابر الحدودية البرية.
ويشن الكيان الصهيوني حربا على إيران منذ يوم الجمعة الماضي، حيث استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتال قادة عسكريين كبارا، من بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان، وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
*الجزيرة